جددت السلطات الليبية تأكيدها على حقوقها السيادية في البحر المتوسط، وذلك عقب احتجاج رسمي تقدمت به اليونان إلى الأمم المتحدة اعتراضا على الإيداع الليبي المتعلق بترسيم مناطقه البحرية.
وأودعت السلطات الليبية في 27 مايو الماضي، خرائط تحدد حدود منطقتها الاقتصادية الخالصة لدى الأمم المتحدة، ونشرت الوثائق رسميا مطلع يوليو الفائت، معتبرة أن الخطوة تستند إلى أحكام القانون الدولي وحقها في إدارة مياهها الإقليمية والاقتصادية.
ورد الجانب اليوناني في 3 سبتمبر بمذكرة اعتبرت أن الموقف الليبي يرتكز على مذكرة التفاهم الموقعة مع تركيا عام 2019، ورفضت اعتماد طرابلس لخطوط مستقيمة في تحديد الحدود البحرية.
وتشدد السلطات الليبية على أن اعتماد “الخط الأوسط” بين السواحل المتقابلة هو المبدأ الأكثر إنصافًا، مشيرة إلى أن هذا الطرح يجد دعماً في سوابق قضائية دولية، ويعكس التوازن المطلوب في استغلال الموارد البحرية.
ويرى خبراء القانون الدولي أن منح جزر صغيرة مثل كريت مساحات بحرية واسعة على حساب الدول الساحلية يتعارض مع مبدأ الإنصاف الوارد في اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، بينما يتوافق الموقف الليبي مع القواعد الدولية ويحافظ على مصالحها الاقتصادية والاستراتيجية.
تحليل: بعثة الأمم المتحدة في ليبيا.. حياد مفقود أم فشل بنيوي؟
