05 ديسمبر 2025

تسعى ليبيا لإحياء مشروع الربط الكهربائي مع أوروبا عبر كابل بحري إلى صقلية بتكلفة 1.2 مليار يورو. المشروع سيصدر 2000 ميغاواط ويحقق إيرادات سنوية 500 مليون يورو، مع توفير 3000 وظيفة، وتتمثل التحديات في عدم الاستقرار السياسي وعدم جاهزية الشبكة المحلية.

تعمل ليبيا على إحياء مشروع الربط الكهربائي مع أوروبا، الذي ظل متوقفاً منذ عقود، في خطوة تهدف إلى تنويع مصادر الدخل وتحقيق عائدات سنوية متوقعة تصل إلى 500 مليون يورو، وتوفير نحو 3000 فرصة عمل.

وكشف المحلل الاقتصادي خالد بوزعكوك، رئيس منتدى بنغازي للتطوير الاقتصادي، عن توقيع مذكرات تفاهم مع كل من إيطاليا ومالطا واليونان لتنفيذ المشروع الذي سينقل الطاقة النظيفة عبر كابل بحري يمتد من ليبيا إلى جزيرة صقلية الإيطالية.

من جانله، أوضح الدكتور حلمي القماطي، رئيس قسم الاقتصاد بجامعة بنغازي، أن المشروع سيربط السواحل الليبية بصقلية عبر كابل بحري بطول 200 كيلومتر، بميزانية تقدّر بـ1.2 مليار يورو سيتم تمويلها من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.

ويتميز المشروع بقدرة تصديرية أولية تبلغ 2000 ميغاواط، وسيرافقه إنشاء محطتي تحويل في طرابلس ومصراتة، وتطوير شبكة نقل ذكية، وإنشاء مركز تحكم مركزي حديث.

ويأتي هذا المشروع في وقت تعاني فيه ليبيا من عجز في الكهرباء يصل إلى 1000 ميغاواط شتاءً وأكثر من 2500 ميغاواط صيفاً، رغم إنتاجها اليومي الذي يتراوح بين 5.5 و8 آلاف ميغاواط.

ورغم التوقعات الإيجابية، يحذر خبراء من تحديات تواجه المشروع أبرزها عدم الاستقرار السياسي ومدى جاهزية الشبكة المحلية، إضافة إلى الحاجة إلى هيئة تنظيمية مستقلة وخطط واضحة للتصدير.

يذكر أن فكرة المشروع تعود إلى تسعينيات القرن الماضي، وكانت قد تعطلت بسبب ظروف سياسية وفنية، فيما تؤكد ليبيا اليوم سعيها للاستفادة من موقعها الجغرافي المتميز ووفرة مصادر الطاقة الشمسية لديها لتصبح شريكاً نافعاً لأوروبا في مجال الطاقة النظيفة.

رئيسة وزراء إيطاليا تبحث مع الرئيس التونسي “خطة ماتي”

اقرأ المزيد