كشفت بيانات حديثة أن أسعار البنزين في إفريقيا خلال نوفمبر الجاري حملت تغيرات لافتة، تزامنا مع تقلبات الأسواق العالمية، فيما حافظت عدة دول عربية على حضور قوي ضمن قائمة الأقل تكلفة في القارة.
وبحسب منصة الطاقة المتخصصة، فإن تباين الأسعار يعكس مستويات مختلفة من الاستقرار الاقتصادي وسياسات دعم الطاقة في كل دولة.
وتصدرت ليبيا قائمة الدول الإفريقية الأرخص في أسعار البنزين، ليس فقط على مستوى القارة، بل عالميا، إذ بلغ سعر اللتر 0.027 دولار وفق بيانات نقلها موقع “بيزنس إنسايدر إفريقيا” عن مؤشر “غلوبال بترول برايسز”، وضمت القائمة أيضا دولا عربية أخرى من بينها الجزائر، مصر، السودان وتونس.
وجاء ترتيب الدول – بالمستوى الأفريقي والعالمي – على النحو الآتي:
ليبيا: 0.027 دولار/لتر – الأرخص عالميا.
أنغولا: 0.327 دولار/لتر – المرتبة الرابعة عالميا.
الجزائر: 0.352 دولار/لتر – السادسة عالميًا.
مصر: 0.445 دولار/لتر – الثامنة عالميا.
نيجيريا: 0.608 دولار/لتر – الثالثة عشرة عالميا.
السودان: 0.700 دولار/لتر – العشرون عالميا.
إثيوبيا: 0.798 دولار/لتر – السابعة والعشرون عالميا.
تونس: 0.856 دولار/لتر – الحادية والثلاثون عالميًا.
النيجر: 0.881 دولار/لتر – الرابعة والثلاثون عالميًا.
ليبريا: 0.890 دولار/لتر – الخامسة والثلاثون عالميًا.
وتشير القائمة إلى أن نصف الدول الأرخص إفريقيا عربية، ما يبرز حضور دول شمال إفريقيا في صدارة تسعيرة الوقود المنخفضة.
وفي سياق متصل، حافظ متوسط السعر العالمي للبنزين عند 1.29 دولار للتر خلال الشهر الجاري، وهو ما يعكس بعض الاستقرار النسبي مقارنة بالشهر السابق.
وتشكل أسعار الوقود تحديا مباشرا لميزانيات الأسر والأنشطة الإنتاجية، إذ تؤثر في تكاليف النقل والزراعة والصناعة.
كما يساهم انخفاض أسعار الوقود في تعزيز القدرة التنافسية وخفض تكلفة نقل البضائع، الأمر الذي ينعكس إيجابا على سلسلة الإمداد وأسعار المنتجات النهائية.
وأظهرت البيانات تراجع أسعار البنزين هذا الشهر في ليبيا وإثيوبيا وتونس والنيجر، بينما سجلت مصر ونيجيريا وليبريا زيادات طفيفة. أما أنغولا والجزائر والسودان فحافظت على مستوياتها السابقة دون تغيير.
وبرزت نيجيريا هذا العام كنموذج لافت في مجال أمن الطاقة، بعد انتقالها من الاعتماد شبه الكامل على استيراد الوقود إلى تعزيز قدراتها التكريرية محليا.
وسجلت مصفاة دانغوتي – الأكبر في إفريقيا – إنتاجا يفوق الطلب المحلي بنحو 80 مليون لتر يوميًا من البنزين والديزل.
كما تستعد ولاية أوندو لاحتضان مشروع تكرير جديد بطاقة تصل إلى 500 ألف برميل يوميًا، ما قد يجعلها ثاني أكبر مصفاة في القارة، ويعزز قدرة إفريقيا على تحقيق استقرار أكبر في أسعار الوقود وتقليل حساسية الأسواق للتقلبات الدولية
الأمم المتحدة تجدد التزامها بعملية سياسية شاملة في ليبيا
