مع مرور عام على إعصار “دانيال”، تعهد بلقاسم حفتر، المدير العام لصندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا، أن “درنة ستعود زاهرة كما كانت بل وأفضل”.
وأشار حفتر إلى أن “مسيرة الإعمار قد بدأت بالفعل”، موضحاً أن الخطة الشاملة لإعادة بناء البنية التحتية ليست فقط لإصلاح ما دمرته العاصفة، بل لتحقيق تنمية مستدامة تستفيد منها الأجيال القادمة، كما أكد أن الصندوق ملتزم بتوفير جميع الموارد الضرورية لتحقيق هذه الرؤية.
وأكد حفتر أن تعاون القوات المسلحة العربية الليبية مع الصندوق كان حاسماً في تسريع عمليات الإعمار، ما يعكس مدى التلاحم بين الجهود العسكرية والتنموية لتحقيق هذا الحلم الليبي.
ولا يقتصر مشروع إعادة إعمار درنة على البنية المادية فقط، بل يمتد إلى تعزيز قدرات سكان المدينة وتحقيق التنمية الاقتصادية، بحسب حفتر.
وأوضح حفتر أن الصندوق يعمل على بناء مدينة مزدهرة تكون نموذجاً يُحتذى به في ليبيا بأسرها، حيث تشمل الخطة تطوير البنية التحتية، تقديم الخدمات الأساسية، وتعزيز الاقتصاد المحلي.
وفي ختام بيانه، شدد حفتر على أن “درنة ستعود أفضل مما كانت”، متعهداً بمواصلة الجهود حتى تحقيق هذا الهدف الوطني، بفضل دعم القيادة العامة والقوات المسلحة العربية الليبية.
وضربت عاصفة متوسطية في سبتمبر 2023 عدة دول في حوض المتوسط، وهي اليونان وتركيا وبلغاريا وليبيا ومصر، إلا أن الضرر الأكبر للعاصفة كان في ليبيا، وبالتحديد في مدينة درنة شمال شرق البلاد وأودت بحياة الآلاف.
وقدّر البنك الدولي حجم الخسائر المادية جراء عاصفة دانيال في ليبيا بحوالي 1.65 مليار دولار، حيث تضررت حوالي 18.5 ألف وحدة سكنية، أي ما يعادل 7 في المئة من مجموع الوحدات السكنية في كامل أنحاء البلاد.
اتفاقات بوزنيقة واجتماع درنة: المستقبل الليبي على المحك