في ظل تصاعد موجة الحرائق التي اجتاحت مدينة الأصابعة خلال الأيام الماضية، أصدرت بلدية الأصابعة بيانا رسميا أكدت فيه أن لجنة الأزمة التابعة للمجلس البلدي تواصل جهودها المكثفة لاحتواء النيران، بالتنسيق مع مختلف الجهات المختصة في السلامة والإطفاء.
وذكر البيان أن أول أمس الجمعة، شهد احتراق 12 منزلا، من بينها أربعة تعرضت للحريق للمرة الأولى، كما سُجلت حالة اختناق واحدة بين صفوف عناصر قسم السلامة الوطنية العاملين ميدانيا في المدينة.
وارتفعت أمس السبت الحصيلة إلى 15 منزلا محترقا، بينها ستة تعرضت للحريق لأول مرة، ما يرفع إجمالي المنازل المتضررة خلال يومين فقط إلى 27 منزلا وسط مخاوف من امتداد النيران إلى مناطق سكنية جديدة إذا لم تتم السيطرة عليها بالكامل.
وفي إطار تعزيز القدرات الميدانية، أوضح البيان أن فرقا إضافية من الإطفاء والإنقاذ، تابعة لمركز الدعم والإسناد بهيئة السلامة الوطنية، وصلت مساء أمس السبت إلى الأصابعة، بناء على تكليف مباشر من رئيس الهيئة، وشرعت في العمل الفوري بالتنسيق مع قسم السلامة المحلية، في محاولة للسيطرة على البؤر المشتعلة.
وفي سياق متصل، دعت اللجنة المواطنين إلى توخي الحذر والتعاون مع فرق الإنقاذ، مع الالتزام بالتعليمات الصادرة، بما في ذلك إفساح المجال أمام سيارات الإطفاء وعدم دخول المنازل المحترقة إلا للجهات المختصة.
ومنذ 19 فبراير 2025، تشهد مدينة الأصابعة الليبية سلسلة من الحرائق الغامضة التي ألحقت أضرارا جسيمة بأكثر من 160 منزلا، ما أثار حالة من الذعر بين السكان. تتسم هذه الحرائق بغموض أسبابها، حيث لم يتم تحديد مصدر واضح لها حتى الآن.