بدأت في العاصمة الليبية طرابلس أولى خطوات تنفيذ الاتفاق الأمني بين حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها وجهاز الردع لمكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب، وذلك عبر تسليم مطار معيتيقة الدولي لكتيبة أمن المطار التابعة لوزارة الدفاع.
- ووفق ما أكدته مصادر ميدانية، تولت الكتيبة بقيادة رمزي القمودي مهمة تأمين المطار بعد انسحاب عناصر جهاز الردع، في خطوة أشرف عليها المجلس الرئاسي ضمن مساع لإنهاء حالة التوتر الأمني التي شهدتها العاصمة خلال الفترة الماضية.
ونص الاتفاق، الذي صادقت عليه رئاسة الأركان، على نقل إدارة سجن معيتيقة إلى وزارة العدل مع دراسة إمكانية إلغائه وإعادة توزيع النزلاء على مواقع بديلة، إضافة إلى إحالة سجني عين زارة والجديدة إلى الشرطة القضائية التي يُنتظر تعيين آمر جديد لها.
كما شدد على التزام الأجهزة الأمنية بالتعاون الكامل مع مكتب النائب العام في تنفيذ أوامر القبض، ومنع أي جهة من القيام باعتقالات خارج الأطر القانونية، مع إبعاد المؤسسات الأمنية عن الصراع السياسي وحصر دورها في المهام الميدانية.
وبحسب مصادر من جهاز الردع، فإن التفاهمات تضمنت أيضا تكليف قوة محايدة موحدة بتأمين أربعة مطارات رئيسية هي: طرابلس الدولي، مصراتة، زوارة، ومعيتيقة، بهدف ضمان استمرار الحركة الجوية وتفادي أي مواجهات مسلحة قد تعطل النشاط المدني.
ويتضمن الاتفاق على انسحاب التشكيلات المسلحة التي دخلت طرابلس مؤخرا وعودة القوات القادمة من خارجها إلى مواقعها الأصلية في غضون أسبوع من توقيع الاتفاق النهائي.
وفي سياق متصل، أكد مستشار رئيس المجلس الرئاسي الليبي زياد دغيم في تصريحات صحفية، أن الضمانات التي قدمتها تركيا لدعم تنفيذ الاتفاق الأمني في طرابلس تقوم على قاعدة “خطوة تقابلها خطوة”.
وأشار إلى أن مجموعة اتصال حددت من قبل رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ورئيس حكومة الوحدة الوطنية المنهية ولايتها، عبد الحميد الدبيبة، إضافة إلى البعثة الأممية والجانب التركي، لمتابعة التنفيذ وتفعيله.
تحذير حقوقي من تنامي الاتجار بالبشر في ليبيا
