05 ديسمبر 2025

بدأت في مدينة سبها أعمال تنفيذ مشروع مهبط مطار سبها الدولي ضمن خطة وطنية تهدف إلى تحديث وتطوير البنية التحتية لقطاع الطيران المدني في ليبيا.

ويشرف على تنفيذ المشروع الجهاز الوطني للتنمية بدعم مباشر من الفريق أول ركن صدام خليفة حفتر، في إطار مبادراته لدعم مشاريع الشباب والتنمية في الجنوب.

باشرت الشركة المنفذة للمشروع أعمالها الميدانية بإزالة طبقة التأسيس القديمة للمهبط، تمهيدًا لتنفيذ عمليات الصيانة وإعادة التأهيل الشاملة.

وتشمل الأعمال الجارية حاليا الكشط والتأسيس وفق المعايير الفنية المعتمدة في قطاع الطيران، إلى جانب تنفيذ العبارات الأرضية الخاصة بأنظمة الإنارة التي تعد عنصرا حيويا لضمان سلامة الإقلاع والهبوط، فضلا عن عمليات الدك ورش المياه في منطقة التاكسي (Taxiway) لتأمين متانة الطبقات التحتية.

ويعد مشروع مهبط مطار سبها الدولي أحد المشاريع الاستراتيجية الحيوية التي تسعى من خلالها الدولة إلى رفع كفاءة المرافق الجوية في الجنوب، وتحسين قدرات المطار التشغيلية لاستقبال الرحلات المحلية والدولية مستقبلا.

ومن المنتظر أن يساهم استكمال المشروع في رفع جاهزية المطار التشغيلية، وتحسين مستوى الخدمات الفنية والأمنية، ما يمهد لتحويل مطار سبها إلى مركز إقليمي حيوي يربط الجنوب بباقي المدن الليبية، ويعزز دوره في دعم التنمية المحلية وتسهيل حركة المسافرين والبضائع.

ويعد مطار سبها الدولي من أقدم المطارات المدنية في جنوب ليبيا، إذ يعود تأسيسه إلى خمسينيات القرن العشرين، في فترة المملكة الليبية المتحدة، حين كانت مدينة سبها تشهد توسعا عمرانيا وتجاريا جعلها مركزا إداريا لإقليم فزان.

وبدأ المطار كموقع صغير لهبوط الطائرات العسكرية البريطانية التي كانت متمركزة في الجنوب بعد الحرب العالمية الثانية، ثم جرى تطويره تدريجيا ليصبح مطارا مدنيا يخدم الرحلات الداخلية في ستينيات القرن الماضي، مع تدشين أول مهبط إسفلتي رسمي بطول يقارب 3600 متر.

وفي سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، توسع المطار ليشمل صالة ركاب حديثة نسبيا ومرافق للشحن الجوي، وأصبح يُستخدم في الرحلات المتجهة إلى طرابلس، بنغازي، وبعض العواصم الإفريقية مثل نجامينا والنيجر، نظرا لموقعه الحيوي في قلب الصحراء الكبرى.

وخلال فترة العقوبات الدولية على ليبيا (1992–2003) ،تقلص نشاط المطار بشكل كبير واقتصر على الرحلات الداخلية، ثم عاد تدريجياً إلى العمل بعد رفع العقوبات.

وبعد عام 2011، تعرض المطار لأضرار وتوقف متكرر نتيجة الصراعات الأمنية التي شهدتها سبها، واستخدم في بعض الفترات لأغراض عسكرية أو إنسانية فقط.

جدل في ليبيا حول قانون إنشاء هيئة الطوارئ والأزمات

اقرأ المزيد