شهدت بنغازي احتفالات كبرى بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لعملية الكرامة، بحضور نائب وزير الدفاع الروسي يونس بك يفكيروف، مما يعكس الدعم الدولي للعملية، وتضمن الاحتفال عرضاً عسكرياً يُظهر جاهزية القوات المسلحة الليبية.
شهدت مدينة بنغازي في ليبيا احتفالات واسعة بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لانطلاق عملية الكرامة، وهي العملية العسكرية التي أطلقها المشير خليفة حفتر في 16 مايو 2014 بهدف محاربة الجماعات المتطرفة والإرهابية في المدينة واستعادة الأمن والاستقرار.
وهذه الاحتفالات، التي أقيمت في 26 مايو 2025، عكست أهمية هذه العملية في التاريخ الليبي الحديث، حيث ينظر إليها كحدث محوري أعاد الأمل للمواطنين وساهم في تحرير بنغازي من سيطرة الجماعات المسلحة.

وأقيم العرض العسكري الضخم بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لعملية الكرامة في المدينة العسكرية بقمينس، إحدى الضواحي الجنوبية لبنغازي، والتي تُعد مركزاً استراتيجياً للقوات المسلحة الليبية.
وتخلل الاحتفال استعراضات عسكرية شاركت فيها وحدات من القوات المسلحة الليبية، حيث قدمت صورة تعكس الجاهزية العسكرية والقدرة على حماية البلاد.

وألقى المشير خليفة حفتر، القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية، كلمة أشاد فيها بتضحيات مقاتلي عملية الكرامة، مؤكداً أنها أعادت الحياة لليبيا بمحاربة الإرهاب.

وشهدت الاحتفالات حضور شخصيات بارزة من داخل ليبيا وخارجها، مما يعكس الأهمية الإقليمية والدولية للحدث.

ومن بين الحاضرين عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، وأسامة حماد، رئيس الحكومة الليبية المكلفة، وخالد حفتر، رئيس أركان الوحدات الأمنية التابعة للقيادة العامة.
ومن الضيوف البارزين، نائب وزير الدفاع الروسي يونس بك يفكيروف، الذي وصل إلى بنغازي في 25 مايو 2025، ليكون أول الضيوف الأجانب المشاركين في الاحتفال، حيث استقبله خالد حفتر في مطار بنينا، وحضر أيضاً وفود دوليون من مصر، بيلاروسيا، النيجر، وتشاد.

حضور هذه الوفود الدولية يعكس الدعم الإقليمي والدولي لعملية الكرامة وللقوات المسلحة الليبية، خاصة من دول مثل روسيا ومصر التي تربطها علاقات استراتيجية مع القيادة العامة.
اختيار المدينة العسكرية في قمينس لإقامة الاحتفال له دلالات رمزية واستراتيجية، حيث تقع قمينس على بعد حوالي 30 كيلومتراً جنوب بنغازي، وتُعد واحدة من أهم المراكز العسكرية في شرق ليبيا.

وخلال عملية الكرامة، كانت قمينس من المناطق التي شهدت معارك ضارية ضد الجماعات المتطرفة، بما في ذلك مجلس شورى ثوار بنغازي وجماعة أنصار الشريعة.

وكان لروسيا دور كبير في التجهيز لإنشاء المدينة العسكرية التي أقيم فيها الحفل، حيث ساهمت بالتعاون مع الجانب الليبي بوضع أساساتها التخطيطية، مما يعكس العلاقة القوية بين البلدين.
وبدأت عملية الكرامة في 16 مايو 2014 بهدف القضاء على الجماعات المتطرفة، مثل أنصار الشريعة ومجلس شورى ثوار بنغازي، التي سيطرت على أجزاء من المدينة بعد الثورة الليبية عام 2011.

واستهدفت العملية، بقيادة خليفة حفتر، معسكرات هذه الجماعات، بما في ذلك قواعد عسكرية مثل معسكر 36 في منطقة أبو عطني، الذي كان مقراً للقوات الخاصة الليبية (الصاعقة) قبل أن تسيطر عليه الجماعات المتطرفة في يوليو 2014، ونجحت العملية في النهاية بتحرير بنغازي بالكامل بحلول عام 2017، وفقاً لإعلان حفتر.
خاص أخبار شمال إفريقيا
الولايات المتحدة تستأنف الخدمات القنصلية في ليبيا بعد عشر سنوات من التوقف
