05 يوليو 2024

اندلعت اشتباكات مسلحة بين ميليشيا تابعة لوزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية وأخرى تابعة لوزارة الدفاع، في مدينة الزاوية، غرب العاصمة الليبية طرابلس.

ووفقاً لمصادر محلية، اندلعت مواجهات مسلحة بين ميليشيا “الكابوات” ومجموعة مسلحة أخرى يقودها رياض بلحاج داخل الأحياء السكنية مساء يوم الخميس، وأن الوضع لا يزال محتقناً، بسبب إطلاق النار على شقيق آمر ميليشيا بلحاج.

وأسفرت الاشتباكات عن سقوط ضحايا، كما وثقت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي عمليات إطلاق الرصاص بين المجموعتين وسُمع دوي قنابل يدوية بشكل واسع، بينما تستمر مساعي وجهود التهدئة، تظل الأوضاع محتقنة في المدينة.

وتشهد الزاوية، التي تسيطر عليها الميليشيا المسلحة، فوضى أمنية متزايدة وتصاعداً في مظاهر العنف، خاصة جرائم القتل والاختطاف، مما يثير قلق السكان المحليين.

وفي أكثر من مناسبة، خرجت مظاهرات شعبية أمام مديرية الأمن بالمدينة احتجاجاً على تردي الوضع الأمني وتنديداً بضعف الأجهزة الأمنية الرسمية وغياب دور الحكومة مقابل تغول الميليشيا المسلحة وسيطرتها على المرافق الحيوية.

وتُعد هذه الفوضى الأمنية دليلاً واضحاً على عجز حكومة الدبيبة في كبح جماح الميليشيا المسلحة، التي تُعتبر الأطراف الفاعلة والرئيسية في العنف المتصاعد في البلاد، ويُظهر هذا الفشل بوضوح عدم قدرة الحكومة على إصلاح قطاع الأمن.

وفي ظل هذه الظروف، لا يبدو أن هناك أي أفق لعودة الاستقرار إلى ليبيا، بسبب حالة الجمود السياسي المستمرة وتعطل المفاوضات بين القادة الليبيين الرئيسيين، التي تعرقل تحقيق أي تقدم، رغم الجهود المبذولة لإزالة العقبات التي تحول دون ذلك.

تحليل – سرقة الذهب في ليبيا.. “المافيا” السياسية تكشف بعض ملامحها

اقرأ المزيد