كشف مصدر ليبي مطلع عن تحركات مكثفة يقودها المجلس الأعلى للدولة في ليبيا لعقد جولة جديدة من المحادثات السياسية في المملكة المغربية، بدلا من القاهرة.
وأوضح المصدر في تصريحات لصحيفة “هسبريس” أن هذا المسعى هو لتجنب الضغوط الإقليمية، وتسهيل التوصل إلى تفاهمات بشأن القضايا الانتخابية وإنهاء الجمود السياسي الراهن.
وقال المصدر إن المجلس يحاول عقد الجولة المرتقبة في أواخر الشهر الجاري، ومن المتوقع أن تجمع بين رئيس المجلس الأعلى للدولة، محمد تكالة، ورئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، ورئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي.
كما بين المصدر أن اللقاء يهدف إلى تسهيل الوصول لتفاهمات حول القوانين الانتخابية العالقة، والتي نوقشت بدون نتائج ملموسة في اجتماعات سابقة بمصر برعاية جامعة الدول العربية.
كما كشف المصدر عن تأجيل اجتماع كان مقررا في المغرب الشهر الماضي بين الأطراف الثلاثة، بسبب الخلافات حول الشخصيات التي ستقود المرحلة الجديدة في ليبيا والقوانين الانتخابية التي تتطلب استقالة المترشحين من مناصبهم الحالية.
ويأتي هذا الطرح في ظل التوترات السياسية والضغوط التي تفرضها قوى إقليمية مثل مصر وتركيا وروسيا وفرنسا للتأثير على المشهد الليبي.
وتشير التقارير إلى أن هناك انقسام بين الأطراف الليبية حول مكان عقد الجولة الجديدة من المحادثات، مع تأييد بعض الفصائل للقاهرة، بينما يدفع آخرون نحو المغرب كمكان أكثر ملاءمة لضمان نزاهة وحيادية النقاشات.
يذكر أن الانتخابات الرئاسية والتشريعية كانت مقررة في ديسمبر 2021، وتم تأجيلها بسبب خلافات حول القوانين الانتخابية.
إغلاق مؤقت لمنفذ “رأس جدير” في ليبيا