المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا، اتهمت رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها،عبد الحميد الدبيبة، بتقديم دعم مباشر لتشكيلات مسلحة ضالعة في انتهاكات جسيمة، بينها الإخفاء القسري، والاحتجاز التعسفي، والقتل خارج نطاق القانون.
وفي بيان شديد اللهجة، أعربت المؤسسة عن صدمتها مما وصفته بـ “الخطاب المسرحي” الصادر عن الدبيبة ووزيرة العدل خلال اجتماع حكومي عقد مؤخرا، واعتبرت أن الإشارات التي قدمها الطرفان بشأن التقدم في ملف العدالة ومكافحة السجون السرية “لا تعدو كونها محاولة بائسة للتنصل من المسؤولية السياسية أمام الداخل والخارج”.
وشدد البيان على أن الجرائم أصبحت موثقة، والضحايا معروفين بالأسماء، في حين لا يزال الجناة ينعمون بالحماية ويتلقون تمويلا علنيا من مؤسسات الدولة.
كما لفتت المؤسسة إلى تصريحات سابقة لوزيرة العدل خلال مشاركتها في محفل دولي بجنيف، اعتبرتها المؤسسة “تبريرا صريحا” لانتهاكات جهاز الشرطة القضائية التابع لوزارتها، وتجاهلا متعمّدا للتقارير الدولية التي وثّقت ممارسات التعذيب والاحتجاز القسري في ليبيا.
وأبدت المؤسسة استغرابها من حديث الوزيرة عن “تحسن” وضع حقوق الإنسان في ليبيا، واصفة ذلك بـ”المغالطات السياسية المتعمدة لامتصاص الغضب العام”.
وأضافت أن الحكومة لا تزال تغطي على ممارسات الميليشيات من خلال التمويل أو الصمت، مؤكدة أن هذا التواطؤ يمثّل خرقاً واضحاً للمبادئ الدستورية والدولية.
وطالبت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بإقالة جميع المسؤولين المتورطين في التستر على الانتهاكات، ومحاسبة من تورطوا في شرعنة تلك الأفعال أو تمويلها من المال العام.
كما دعت الحكومة إلى إعلان جدول زمني واضح لإغلاق كافة مراكز الاحتجاز غير القانونية، وتسليم إدارة السجون كاملة إلى السلطة القضائية المستقلة.
الرئيس الموريتاني يتولى مهام رئاسة الاتحاد الإفريقي لعام 2024 في قمة أديس أبابا
