تعرض المركز الصحي الوحيد في تهالة الليبية للغمر بمياه السيول، مما دفع الطاقم الطبي المحدود لإصدار نداء استغاثة ملح إلى الحكومة والمنظمات الدولية والمحلية لتقديم الدعم العاجل.
ويعمل المركز الصحي بدون أطباء وبإمكانيات محدودة، ويواجه صعوبات جمة في تقديم الإسعافات الأولية للمتضررين من السيول، ومع استمرار الظروف الجوية السيئة، يحتاج المركز إلى دعم بالأدوية والمعدات الطبية، وتوفير سيارات إسعاف لنقل الحالات الحرجة.
وكانت السلطات المحلية والوطنية أعلنت تهالة بلدية منكوبة، حيث أدت الفيضانات إلى انقطاع الكهرباء والاتصالات، مما يعقد جهود الإنقاذ ويزيد من معاناة السكان.
وتم تشكيل لجان طوارئ للتعامل مع الوضع، بما في ذلك إعلان عميد بلدي العوينات تشكيل لجنة لمواجهة تداعيات السيول والأمطار التي توقعتها التنبؤات الجوية بشكل مكثف على المناطق الجنوبية الغربية للبلاد.
ونتجت الظروف المناخية القاسية في تهالة عن تحرك شمالي لمنطقة التقاء التقارب المداري (ITCZ)، مما أدى إلى هطول أمطار غير مسبوقة على المنطقة الجنوبية الشرقية من ليبيا، بما في ذلك تهالة.
وكانت الفيضانات في تهالة جزءا من موجة أوسع من الأمطار الغزيرة التي أثرت على مناطق مختلفة من ليبيا، وخاصة المناطق الحدودية مع تشاد، السودان، ومصر، وتسببت فيضانات تهالة في وفاة ثلاثة أطفال وألحقت أضرارا كبيرة بالبنية التحتية المحلية، بما في ذلك المستشفيات والطرق.
وفاة 14 مهاجراً غير شرعياً بسبب العطش على الحدود الليبية الجزائرية