أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية منتهية الولاية، عبد الحميد الدبيبة، إيقاف رئيس مجلس إدارة شركة البريقة لتسويق النفط، فؤاد علي محمد بالرحيم، وإحالته إلى التحقيق الإداري، بعد أزمة الوقود الخانقة التي تعاني منها طرابلس.
وجاء ذلك في إطار القرار رقم 370 لسنة 2024، حيث تم تشكيل لجنة تحقيق برئاسة وكيل وزارة المالية وعضوية ممثلين من ديوان مجلس الوزراء ووزارة الداخلية.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب أزمة الوقود التي تشهدها العاصمة طرابلس، حيث يعاني المواطنون من ازدحام كبير على محطات الوقود، واضطرارهم للوقوف في طوابير لساعات طويلة، وتهدف لجنة التحقيق إلى تحديد المسؤولين عن هذه الأزمة واقتراح حلول عاجلة لها.
وطالب الدبيبة اللجنة بتقديم تقريرها النهائي خلال أسبوع، وإلى جانب ذلك، وجّه بفتح جميع محطات الوقود المغلقة في طرابلس وتشغيلها على مدار الساعة.
وأفادت نقابة محطات الوقود بأن تراجع إمدادات الوقود من شركة البريقة كان السبب الرئيسي للأزمة، مشيرة إلى أن الشركة خفضت الكميات الموزعة إلى أقل من النصف خلال الأيام الأربعة الماضية.
وفي المقابل، نفت شركة البريقة المسؤولة عن توزيع النفط في ليبيا وجود أي أزمة، مؤكدة أن الوقود متوفر بكميات كافية وأن عمليات التوزيع مستمرة بشكل طبيعي.
وأبدت النقابة استغرابها بتصريح شركة البريقة بشأن توفر الوقود، في حين أنها ترفض إمداد المحطات بالكميات اللازمة، كما أشارت إلى فشل الشركة في إدارة ملف توزيع المحروقات، مما تسبب في أزمات متكررة دون حلول جذرية.
ووثق مواطنون معاناتهم جراء الانتظار الطويل في طوابير محطات الوقود، حيث يستمر الانتظار لساعات تصل إلى 24 ساعة، وفي خضم هذه الأزمات، عبّر البعض عن إحباطهم وسخطهم من الوضع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بشكل ساخر تارة وغاضب تارة أخرى.
ليبيا تبدأ أعمال العمرة بمحطة السرير الغازية لتحسين إنتاج الطاقة