في خطاب حاد اللهجة، شن رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها في ليبيا، عبد الحميد الدبيبة هجوما على خصومه السياسيين، متهما بعض المتظاهرين ضده بتلقي المال والمخدرات من جهات محلية تسعى لزعزعة استقرار البلاد.
وخلال ختام الملتقى العام لمنتسبي حركة بيوت الشباب ورواد الأعمال، أعرب الدبيبة عن قلقه من استغلال الشباب في الأحداث الأخيرة التي شهدت تظاهرات في مدن ليبية عدة، ووصفها بأنها تأتي في سياق محاولات للإضرار بمستقبل ليبيا البناء.
وأشار الدبيبة إلى أن هناك “قوى محلية تنزعج من رؤية الشباب يعملون على إعادة بناء الوطن”، وأضاف أن الهدف من هذه التحركات هو “العودة بليبيا إلى عهد الدمار والحروب”، مؤكدا على أن هذه السلوكيات تعكس أجندات مبرمجة من قبل جماعات ترفع شعارات دينية أو تدعو للحكم العسكري.
وفي هذا الإطار، دعا الدبيبة الشباب الليبي إلى الوقوف في وجه تلك المحاولات والدفاع عن الدستور والعملية الديمقراطية، مشددا على ضرورة التمسك بالحوار ورفض منطق القوة والعنف.
كما تطرق إلى مبادرات حكومته لدعم الشباب، معلنا عن إطلاق مبادرة “ألف رائد لألف مشروع” وافتتاح عشر بيوت شباب جديدة، مؤكدا أن هذه الخطوات تعد جزءا من جهود الحكومة لتعزيز النهضة الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.
وشهدت عدة مدن ليبية، بما في ذلك طرابلس والزاوية وصبراتة وغريان، مظاهرات حاشدة في الأيام الأخيرة، حيث طالب المتظاهرون باستقالة رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها، عبد الحميد الدبيبة.
وجاءت هذه الاحتجاجات بعد تصريحات أدلت بها نجلاء المنقوش، وزيرة الخارجية السابقة، والتي زعمت أن الدبيبة هو من نسق لقائها مع وزير الخارجية الإسرائيلي السابق إيلي كوهين.
الأمم المتحدة تدعو إلى التنويع الاقتصادي لتحسين الحياة الليبية