أعلنت الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب، برئاسة أسامة حماد، رفضها القاطع لتأسيس ما يسمى بـ “الهيئة العليا للرئاسات”، التي أعلن عنها المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها، والمجلس الأعلى للدولة في طرابلس، معتبرة أن تشكيل هذا الكيان “منعدم دستوريا”.
وقال حماد، في بيان رسمي، إن الأحكام الدستورية الليبية لا تمنح أيا من الأجسام الثلاثة في غرب البلاد صلاحية إنشاء هيئة سيادية عليا، معتبرا أن هذه الخطوة “تخرق النظام الدستوري، وتحدث اضطرابا في بنية الدولة، وتعيق المسار الانتخابي عبر افتعال أزمة خارج إطار القانون”.
وحذر رئيس الحكومة من أن استمرار “العبث السياسي” وتعطيل الانتخابات الرئاسية يدفع الشرق الليبي إلى طرح خيار الحكم الذاتي “بشكل عاجل وواضح”، مؤكدا أن إجراء الاستحقاقات الانتخابية هو السبيل الوحيد لإنهاء الانقسام السياسي وإعادة الشرعية للمؤسسات.
وأكد حماد أن حكومته تعتبر “الهيئة العليا للرئاسات” كيانا غير شرعي، “لا وجود له قانونيا ولا يستند إلى أي أساس دستوري”، داعيا المجتمع الدولي إلى عدم الاعتراف بأي مخرجات أو ممثلين يصدرون عنها، وإلى دعم المسار الدستوري الذي ينظم توزيع السلطات في ليبيا.
كما دعا البيان البعثة الأممية في ليبيا إلى مراجعة آليات عملها، لاسيما المتعلقة بالتمويل والبرامج التي قال إنها “تخرج عن الإطار المؤسساتي الدولي”، مشددا على ضرورة احترام المعايير القانونية التي تستند إلى الشرعية.
وكان المجلس الرئاسي ورئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها والمجلس الأعلى للدولة أعلنوا يوم الخميس الماضي تأسيس “الهيئة العليا للرئاسات” في طرابلس، بوصفها أعلى سلطة سيادية تهدف إلى توحيد القرار السياسي في الملفات الاستراتيجية، في محاولة لتقريب وجهات النظر بين المؤسسات المتنازعة.
ساركوزي مصدوم من حكم سجنه خمس سنوات في قضية تمويل ليبي
