أصدرت المحكمة العسكرية العليا في ليبيا، حكمها في قضية “المقابر الجماعية في ترهونة”، التي راح ضحيتها الشقيقات حواء وريما وليلى هرودة، واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها البلاد.
وقضت المحكمة يوم الثلاثاء، بإعدام 16 متهماً، بينهم أسامة المشفشف الحمدي، إسماعيل عمار شرود، وديع الصافي، وصبري عقاب.
وحكمت المحكمة بالسجن المؤبد على 6 متهمين آخرين، من بينهم بسمة أبو الخريص الورشفاني وزينب الدوكالي الوكيل.
وتُعتبر هذه القضية من بين أكثر القضايا التي هزت الضمير الإنساني في ليبيا، حيث قُدمت أدلة دامغة وشهادات أدت إلى صدور هذه الأحكام، لتسلط الضوء على حجم الجرائم المروعة التي ارتكبت بحق الضحايا.
يذكر أن ميليشيا الإخوة الكاني الكانيات، بسطت نفوذها تدريجياً بعد العام 2011 إلى جميع مناطق مدينة ترهونة، ما أدى إلى إنشاء نوع من الدكتاتورية ودولة مصغرة تتمتع بالحكم الذاتي مع شرطتها الخاصة ونظام سجونها وسلطتها القضائية واقتصادها الموازي.
وبعد خروج الميليشيا من المدينة في العام 2020، اكتشفت قوات عملية بركان الغضب في ترهونة أولى المقابر الجماعية التي تحتوي على جثث مئات الأشخاص، معظمهم من المدنيين.
وكانت الجثث تحمل آثار تعذيب، حيث الأيدي مقيدة والرصاص في الرأس وفي أنحاء متفرقة من الجثث، وعُثر على رفات أطفال ونساء وعائلات بأكملها ملقاة، وفي كثير من الأحيان جرى دفن الضحايا على قيد الحياة.
رئيس السنغال يُعين باتيلي مبعوثاً للوساطة بين “إيكواس” وكونفدرالية الساحل