أدت الأمطار الغزيرة التي هطلت ليلة أول أمس السبت إلى تعطيل حركة الحياة اليومية بمدينة سبها، وعلقت مديرية أمن مطار سبها الدولي الرحلات الجوية بسبب الأضرار التي لحقت بصالات الركاب وغرف الكهرباء.
ودفع الوضع المديرية للتأكيد على عملها المتواصل لإصلاح الأضرار واستئناف الرحلات في أقرب وقت ممكن.
وكان المجلس البلدي لمدينة سبها أعلن وفاة شخصين وإصابة 33 آخرين نتيجة الأمطار والسيول، وتضرر بعض المساكن بشكل كبير، وحدد المجلس مدرسة الوحدة بمحلة الجديد كمقر لإيواء العائلات المتضررة إلى حين انتهاء هذه الأزمة.
في السياق ذاته، حذر ديوان رئاسة الحكومة المكلفة من البرلمان بالمنطقة الجنوبية المواطنين وسائقي المركبات من السيول التي تسببت في انقطاع الطرق الرئيسية الرابطة بين مناطق تربو وزويلة، مما شكل عزلة لهذه المناطق عن باقي البلاد وصعب من مهام الاستجابة للطوارئ.
وكان التحذير من هذه العواصف صدر في وقت سابق من المركز الوطني للأرصاد الجوية، مشيرا إلى أن الأمطار الغزيرة ستؤدي إلى فيضان الأنهار وتدفق المياه في مناطق عدة في الجنوب، واستجابت السلطات للفيضانات الأخيرة بشكل سريع، حيث تم نشر فرق إنقاذ وإسعاف في المناطق المتضررة، وقامت السلطات بإجلاء العائلات المتضررة وتقديم الإسعافات الأولية للمصابين.
مساع روسيّة لإعادة بناء البنية التحتية الليبية التي دمرها “الناتو”