قررت النيابة العامة في ليبيا حبس أحد قادة فصيل “الكانيات” المتهم بقتل 22 من سكان ترهونة، وذلك وفق لما أعلنه مكتب النائب العام اليوم السبت.
وتأتي هذه الخطوة في إطار تحقيقات مكثفة تجريها لجنة متخصصة للنظر في الانتهاكات المنسوبة لهذه المجموعة.
وتم القبض على المتهم، المعروف باسم “ف ال”، من قبل جهاز دعم الاستقرار جنوب غرب طرابلس، واعترف خلال التحقيقات بارتكاب 22 جريمة قتل منذ انضمامه للفصيل، ما أدى إلى قرار حبسه على ذمة التحقيق.
وسيطرت فصائل “الكانيات” على ترهونة حتى عام 2020، حيث ارتُكبت خلال تلك الفترة العديد من الانتهاكات بحق السكان، تضمنت القتل والتعذيب والاختفاء القسري، ما أدى إلى مطالبات متجددة من أهالي الضحايا والمجتمع الدولي بضرورة محاسبة المسؤولين.
وحكمت محكمة جنايات طرابلس في يونيو الماضي بالإعدام رميا بالرصاص على عنصر آخر من “الكانيات” لضلوعه في قتل مواطن وارتكاب انتهاكات جسيمة.
وفي يوليو 2022، كشفت بعثة تقصي الحقائق الأممية عن وجود “أسباب معقولة” تشير إلى أن الفصيل المذكور ارتكبت جرائم ضد الإنسانية في ترهونة.
وفصيل “الكانيات” مجموعة مسلحة ظهرت في عام 2012، وسيطرت على ترهونة عام 2015، وانسحبت منها في يونيو 2020، وتقع مدينة ترهونة شمال غرب ليبيا، على بعد حوالي 90 كيلومترا جنوب طرابلس، وعلى بعد 50 كيلومترا شرق مدينة مصراتة.
محكمة ليبية تأمر بإيقاف تنفيذ القرارت الأخيرة حول مصرف ليبيا المركزي