أعلنت جماعة مسلحة موالية لحكومة الوحدة الوطنية الليبية، برئاسة عبد الحميد الدبيبة بدء اعتصام بمصراتة لتأخر صرف مستحقاتها المالية، في وقت شهدت الزاوية هدوء حذرا.
وتشكل هذه المجموعة جزءا من قوات دعم الاستقرار التي تمولها الدولة وتعرف أيضا باسم “المشتركة”، ويأتي اعتصامها في ظل استمرار الهدوء في مدينة الزاوية، غرب العاصمة طرابلس، بعد اشتباكات دامية أسفرت عن مقتل شخص وإصابة 22 آخرين، بحسب تقارير جهاز الإسعاف والطوارئ الليبي.
وأعلن رئيس مجلس حكماء وأعيان المدينة في الزاوية، محمد أخماج، عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعد اشتباكات فجر الجمعة الماضي.
وأشار إلى أن الاتفاق تم بجهود محلية دون أي دور للأجهزة الأمنية أو الحكومية، وأكدت مديرية أمن الزاوية أن الأوضاع الأمنية في المدينة تسير بشكل طبيعي الآن.
أما أهالي مدينة مصراتة فطالبو بإقالة مدير الأمن بالمدينة وإعادة النظر في قرار إنشاء “قوة العمليات المشتركة” وتغيير قياداتها، على خلفية اقتحام مكتب النائب العام مؤخرا.
وخرجوا في تظاهرات مسائية أمام مجمع المحاكم لدعم استقلالية القضاء ورفض التدخلات التي تؤثر على سير العدالة.
من ناحية أخرى، دعت البعثة الأممية إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية وحثت السلطات على ضمان حماية وسلامة المدنيين.
وفي سياق آخر أعلنت وزارة الدفاع التركية عن تنفيذ تدريبات جوية على طائرات الهليكوبتر قبالة سواحل ليبيا، بمشاركة فرقاطة، وذلك في إطار تدريب مشترك يشمل ليبيا إلى جانب أذربيجان ومقدونيا الشمالية الأسبوع الماضي.
وتأسست القوة “المشتركة” بموجب قرار حكومي في يناير2021، ويُشرف عليها عبد الغني الككلي، المعروف بـ “غنيوة”، وهو أحد أكثر قادة الفصائل نفوذا في طرابلس، وتورطت هذه الفصائل في جرائم بما في ذلك القتل غير المشروع، والتعذيب، والاعتراض على طرق المهاجرين واللاجئين، والعمل القسري.
الجزائر تنوي مراجعة اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي