في تطور يحمل احتمال عرقلة عمليات إنتاج النفط في ليبيا، ربط موقع “أويل برايس” الأمريكي واقعة مدير الأمن بجهاز المخابرات العامة الليبي خطف مصطفى الوحيشي، بالتهديدات السياسية المستمرة التي تواجه قطاع الطاقة في البلاد.
وأحدثت الواقعة صدا عالميا، وألقت الضوء على التحديات الأمنية التي تعيق تطوير الحقول النفطية وتسهم في زعزعة استقرار الإمدادات النفطية.
وكان اختطاف الوحيشي أثار قلقا واسع النطاق بين المجتمعات المحلية والمستثمرين الدوليين، مما دفع بعض المتظاهرين إلى إغلاق صمامات التوزيع الرئيسية لحقل الشرارة، وهو أكبر حقول النفط في ليبيا، وحقل الفيل، ما أدى إلى تعطيل الإمدادات إلى مصفاة الزاوية.
ويعكس الإغلاق حالة الاستياء وعدم الثقة في القدرة على حماية البنية التحتية النفطية في ظل الأوضاع الأمنية المتدهورة.
وتلعب التحقيقات التي تجريها الحكومة الليبية التي يُشتبه في أنها متعلقة بقضايا الفساد والتحركات الأمنية داخل البلاد؛ دورا في استمرارية هذه الأزمة.
وأكدت المصادر أن خطف الوحيشي ربما يكون مرتبطا بتحقيقات تؤثر على الأمن القومي، وهو ما يعقد السيناريو السياسي والأمني في ليبيا.
وبالرغم من إطلاق سراح الوحيشي مؤخرا، إلا أن جهاز المخابرات العامة لم يكشف تفاصيل محددة حول الجهة التي كانت تحتجزه أو الظروف المحيطة بالحادثة.
ويستمر الغموض في إثارة التكهنات حول العلاقات الداخلية والديناميكيات السياسية التي تشكل تحديات كبيرة أمام استقرار القطاع النفطي في البلاد.
وفي الوقت الذي تعلن فيه شركات نفطية كبرى مثل “بريتيش بتروليوم” و”إيني” الإيطالية عن استئناف الحفر والتنقيب، تبرز الحاجة الملحة لضمان الأمن والاستقرار لتمكين هذه الجهود من تحقيق نتائج إيجابية.
المجلس الأعلى للدولة في ليبيا يرفض ميزانية 2024 المعتمدة من مجلس النواب الليبي