16 سبتمبر 2024

تشهد مدينة الزاوية، الواقعة غربي ليبيا، اشتباكات عنيفة بين مجموعات مسلحة داخل الأحياء السكنية، مما أسفر عن حالة من الفوضى والخوف بين السكان المدنيين.

ووجهت الجهات الطبية الرسمية، بما في ذلك الهلال الأحمر الليبي وجهاز الإسعاف والطوارئ، نداءات عاجلة لوقف القتال لتأمين إخراج العائلات العالقة داخل منازلها.

وفي بيان رسمي، دعا الهلال الأحمر الليبي فرع الزاوية إلى وقف فوري للنزاع المسلح، وطلب هدنة لإتاحة الفرصة لفريق الطوارئ لإخراج العائلات العالقة في مناطق الاشتباكات.

وأكد البيان ضرورة تعاون الجهات الأمنية وأطراف النزاع مع فرق الإنقاذ لتجنب وقوع المزيد من الضحايا.

ووفقاً لجهاز الإسعاف والطوارئ، تتركز الاشتباكات في مدينة الزاوية في مناطق تشمل سوق الخضار وطريق بئر الغنم وشارع الضمان.

وأصدر الجهاز تحذيراً بأن الطريق الساحلي في الزاوية يعد منطقة خطر على المواطنين، مؤكداً على ضرورة تجنبها.

وفي بيان لاحق، أفاد جهاز الإسعاف والطوارئ بفتح ممر آمن لدخول فرق الطوارئ رفقة الهلال الأحمر إلى منطقة الاشتباكات، وتم تجهيز فرق الطوارئ لدخول المنطقة بهدف إنقاذ العائلات العالقة، وحمّل الجهاز الأطراف العسكرية والسياسية في المدينة مسؤولية سلامة المدنيين.

وحتى الآن، لم تتوفر معلومات رسمية بشأن هوية المسلحين المتورطين في الاشتباكات أو الأسباب الدقيقة وراء اندلاعها، ولم تصدر حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية أي بيان بهذا الشأن.

ونشر ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تُظهر مدنيين عالقين داخل منازلهم، وهم يوجهون نداءات استغاثة للسلطات للتدخل وإنقاذهم من الخطر المحدق.

وتُعد هذه الاشتباكات امتداداً لسلسلة من المواجهات المسلحة في الزاوية، والتي كان آخرها في مايو، وأسفرت عن مقتل شخص وإصابة ستة آخرين، بالإضافة إلى تعليق الدراسة وتدمير جزء من شبكة الكهرباء.

وأدى الوضع الأمني المتدهور إلى احتجاجات واسعة في منتصف 2023، تطورت إلى عصيان مدني وإحراق مقار حكومية، وعلى الرغم من تدخل حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية والمجلس الرئاسي لتشكيل قوة أمنية لفرض النظام، عادت الاشتباكات مجدداً لتعكر صفو المدينة.

يذكر أن ليبيا تعاني منذ سنوات من اضطرابات أمنية ونزاعات سياسية، أدت إلى تأخر إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي طال انتظارها، حيث إن الخلافات المستمرة بين الأطراف المتنازعة تزيد من تعقيد الوضع الأمني والإنساني في البلاد.

البرلمان الليبي يرفض المشاركة في حوار سياسي مع حكومة الوحدة الوطنية

اقرأ المزيد