في تطور مقلق، أفادت مصادر محلية بأن وكيل بلدية طرابلس المركز، أسامة الراجحي، تعرض للاختطاف من قبل جهة مسلحة مجهولة الهوية يوم الأحد 23 مارس الجاري، وجاء الاختطاف بعد ساعات قليلة من إعلان الراجحي ترشحه للانتخابات البلدية المقبلة.
وبينت بعض المصادر المحلية أن عملية الاختطاف نفذتها مجموعة يُعتقد أنها تابعة للأمن الداخلي بقيادة لطفي الحراري، حيث تم اقتياد الراجحي إلى مكان غير معروف ولا تزال تفاصيل مصيره غامضة حتى اللحظة.
ويأتي هذا الاختفاء ضمن سلسلة من الاعتقالات التي طالت عدة مرشحين للانتخابات البلدية، وذلك في محاولة لتضييق الخناق على المرشحين المستقلين والتكنوقراط من المهندسين والأكاديميين، دون سند قانوني واضح.
وأشارت المصادر إلى أن الحملة الأمنية تضمنت توجيه اتهامات لبعض المرشحين بالانتماء إلى تيارات معارضة، بما في ذلك تيار سيف الإسلام القذافي، الأمر الذي دفع البعض إلى الانسحاب من السباق الانتخابي تحت الضغط.
يذكر بعض التقارير تشير إلى أن لطفي الفيتوري الحراري الذي يشغل منصب رئيس جهاز الأمن الداخلي متورط في أعمال عنف واعتقالات بحق أبناء القبائل، بدعم من الميليشيات، كما أفادت مصادر إعلامية بمحاولة الاستخبارات التركية تجنيده أثناء سفره عبر تركيا.