05 ديسمبر 2025

العاصمة الليبية طرابلس، شهدت فجر الخميس، موجة احتجاجات واسعة اجتاحت عدداً من البلديات، تنديداً بتدهور الأوضاع الأمنية واحتجاجاً على استمرار الصراعات المسلحة داخل الأحياء السكنية.

ورفع المحتجون في بلديات أبوسليم وسوق الجمعة وعين زارة، شعارات تطالب بوقف ما وصفوه بـ”القرارات الأحادية التي تُعرض أرواح المدنيين للخطر”، محملين حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية برئاسة عبد الحميد الدبيبة مسؤولية تفاقم الفوضى الأمنية في العاصمة.

وفي بلدية أبوسليم، تحولت التظاهرات إلى مواجهات متوترة بعد قيام محتجين بإضرام النيران في آليات عسكرية، عقب إطلاق نار لتفريقهم من قبل مسلحين مجهولين.

كما سُجلت محاولات مماثلة لتفريق المتظاهرين في ميدان الشهداء وسط طرابلس، باستخدام الذخيرة الحية، وهو ما قوبل بموجة من الاستنكار والغضب من جانب المشاركين.

وتجمع عدد من المتظاهرين أمام مقر رئاسة الوزراء بطريق السكة، مطالبين باستقالة الحكومة، وسط هتافات تحملها مسؤولية ما تشهده طرابلس من تدهور في الوضع الأمني والمعيشي.

وفي محاولة لاحتواء التصعيد، تدخل آمر الكتيبة 166، محمد الحصان، المكلّف من رئاسة الأركان بصفته قوة محايدة لفض النزاع، حيث توجه إلى المحتجين وتحدث إليهم مباشرة، مؤكداً أن “قوات الجيش الليبي تقف إلى جانب الشعب، وتدعم تطلعاته في الأمن والاستقرار”.

وفي المقابل، شهدت مدينة مصراتة وقفة مؤيدة للحكومة أمام قاعة الشعب، شارك فيها العشرات من المواطنين، عبّروا خلالها عن دعمهم للدبيبة، وأكدوا على “ضرورة فرض الأمن وتعزيز مؤسسات الدولة النظامية”، مشيرين إلى دعمهم للقرارات الصادرة عن السلطة التنفيذية باعتبارها السبيل لبناء مؤسسات الدولة.

الاتحاد الليبي لكرة القدم يجدد اللوائح الخاصة بمشاركة اللاعبين الأجانب

اقرأ المزيد