استقبل وزير الخارجية والتعاون الدولي، عبد الهادي حويج، في مكتبه بديوان الوزارة، وفداً من مختبر دراسات الهجرة الإفريقية بمدريد، في خطوة تهدف إلى تعزيز الشراكة بين المختبر والمؤسسات الليبية.
وتناول الاجتماع أهمية تعزيز التعاون في قضايا الهجرة، تماشياً مع مخرجات “إعلان بنغازي” الذي تم تبنيه خلال الاجتماع الذي عقد في يناير 2024 برعاية رئيس مجلس الوزراء بالحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب، الدكتور أسامة حماد.
وشمل اللقاء تنظيم طاولة مستديرة لمناقشة آليات متابعة مخرجات الإعلان، حيث تم التأكيد على أهمية تطوير استراتيجيات فعالة لمعالجة قضايا الهجرة في ليبيا.
وعبر أعضاء وفد مختبر دراسات الهجرة الإفريقية عن إعجابهم بالإنجازات الأمنية والاستقرار الذي تشهده المناطق تحت إدارة الحكومة الليبية، مؤكدين استعدادهم للعمل كسفراء لنقل ما تحققه الحكومة من إنجازات تصب في صالح الوطن والمواطن الليبي.
وشهدت مدينة بنغازي في يناير 2024 توقيع وثيقة “إعلان بنغازي”، التي تجسد التزام الدول الإفريقية بتنسيق الجهود للدفاع عن سياسة دولية موحدة تعالج قضايا الهجرة بطرق عقلانية، حيث تهدف الوثيقة إلى تحويل مسألة الهجرة إلى فرص تنموية حقيقية، مع احترام سيادة الدول واستقرار مواطنيها.
وتأتي هذه المبادرة في إطار دعوة الدول الإفريقية للحوار مع الدول المستقبلة للمهاجرين، وخاصة في أوروبا، لتعزيز التعاون الفعال في معالجة ظاهرة الهجرة البينية داخل القارة.
وقد تم التأكيد على فشل المعالجات الأمنية السابقة، مما يستدعي استبدالها بمشاريع اقتصادية تأخذ في الاعتبار التعويض العادل عن فترة الاستعمار.
كما تناولت المناقشات ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير النظامية، بما في ذلك تسوية أوضاع المهاجرين القانونية ومكافحة الأنشطة الإجرامية للمتاجرين بالبشر، وتم تكليف الحكومة الليبية من قبل مجلس النواب للتفاوض مع الجانب الأوروبي حول آليات جديدة لمعالجة قضية الهجرة.
مصر تنضم إلى الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام “العدل الدولية”