استضافت مدينة بني وليد الليبية، أمس السبت، اجتماعا وصف بـالتاريخي جمع قيادات المجلس الأعلى للأمازيغ، برئاسة الهادي برقيق، مع ممثلين عن قبائل ورفلة، بهدف توقيع ميثاق للتعاون وتعزيز العلاقات الاجتماعية.
وشارك الملتقى في وفد واسع من الأمازيغ، ولاقى اعتراضات من بعض الشخصيات المحلية المحسوبة على سيف الإسلام القذافي، معتبرين أن اللقاء “مشبوه ويهدد وحدة المدينة”.
وشدد مجلس الأمازيغ على أن هدفه “بناء جسور الثقة وتعزيز الوحدة الوطنية”، نافيا أن تكون هناك أي نوايا لإثارة الفتنة أو المساس بالهوية.
وأكدت مصادر داخل المجلس أن أهالي بني وليد لم يرفضوا الزيارة، وما صدر من تصريحات سلبية لا يعكس موقف القبيلة، بل آراء فردية.
وفي المقابل، دعا أنصار نجل القذافي إلى عقد ملتقى شامل يضم جميع القبائل دون استثناء، معتبرين أن ترميم النسيج الاجتماعي يتطلب توافقا جامعا، لا اتفاقات ثنائية.
وشهدت العلاقة بين الأمازيغ وورفلة في السنوات الأخيرة توترات متقطعة على خلفية خلافات سياسية وقضايا متعلقة بالهوية والحقوق الثقافية، ما جعل اجتماع بني وليد خطوة رمزية في سياق محاولات المصالحة.
وبالتوازي، برزت تحركات دولية على المسار الليبي؛ إذ كشف مسعد بولس، مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب للشؤون الإفريقية، أن لقاء جرى مؤخرا في روما جمع ممثلين عن شرق وغرب ليبيا بحضور مسؤولين إيطاليين.
ووصف بولس المباحثات بأنها الخطوة الأولى منذ فترة طويلة لتقريب المواقف، مؤكداً أن أي تسوية سياسية يجب أن تقوم على “مؤسسات موحدة وانتخابات شاملة وحلول مقبولة داخليا”، وأضاف أن واشنطن تواصل اتصالاتها مع مختلف الأطراف الليبية لدفع مسار الاستقرار.
ضبط مخازن وقود مهرب وسط أزمة محروقات خانقة في ليبيا
