تدور الأوضاع في ليبيا في فترة حساسة وحرجة بعد تصاعد الاشتباكات بين الفصائل المسلحة في شرق تاجوراء، حيث تم الاتفاق على وقف إطلار النار بعد سقوط 9 ضحايا.
ووفقاً للتقارير الأخيرة، تم التوصل إلى اتفاق لوقف القتال في منطقة القويعة، حيث انسحبت الأطراف المتصارعة إلى مقراتها، وتم إدخال قوة محايدة من “اللواء 111 مجحفل” للفصل بين الطرفين.
وتشير التقارير إلى أن الاشتباكات التي بدأت فجر يوم السبت بين “القوة المشتركة مصراتة” و”كتيبة رحبة الدروع” أسفرت عن وقوع عدد من القتلى والجرحى، بالإضافة إلى استهداف المدنيين.
وقُتل في هذه الاشتباكات تسعة أشخاص وأصيب 16 آخرون، بينهم مدنيون، في أعمال عنف شملت اقتحام مقر “كتيبة رحبة الدروع” في القره بوللي، وهو ما زاد من توتر الوضع الأمني.
وتعمل فرق الطوارئ على إجلاء العائلات العالقة من مناطق الاشتباكات وتوفير ممرات آمنة لهم، وقد طلب مركز طب الطوارئ والدعم من المواطنين تجنب الاقتراب من مناطق القتال.
وعقد مجلس رئاسة الوزراء في طرابلس اجتماعا أمنيا لمناقشة الوضع، بينما أغلقت الطرق الساحلية بين طرابلس ومصراتة، وشهدت العاصمة انتشاراً مكثفاً للقوات الأمنية، كما أعلنت جامعة طرابلس تعليق الدراسة والأنشطة الإدارية.
وتأتي هذه الأحداث في وقت تعاني فيه ليبيا من انقسامات عميقة منذ سقوط نظام معمر القذافي في عام 2011، حيث تتنازع الحكومتان المتنافستان في غرب البلاد وشرقها على السلطة.
مبادرة المبعوث الأممي إلى ليبيا على طاولة رئيس المجلس الرئاسي ورئيس مجلس الدولة