كشفت وزارة النفط الليبية عن تحصيل إيرادات بقيمة 1.1 مليار دينار من إتاوات وضرائب النفط والغاز لشهر نوفمبر، كما ستعلن البلاد بداية 2026 عن الشركات الفائزة بتراخيص تنقيب جديدة لأول مرة منذ 18 عاماً، بعد تأهل 29 شركة عالمية منها “بريتش بتروليوم” و”إكسون موبيل”.
أعلنت وزارة النفط والغاز بحكومة الوحدة الوطنية الليبية المنتهية ولايتها عن تحصيل إيرادات بلغت 1.1 مليار دينار ليبي خلال شهر نوفمبر الماضي، وذلك من الإتاوات والضرائب المفروضة على شركات عقود الامتياز والمشاركة المنتجة للنفط الخام والغاز الطبيعي في البلاد.
وبحسب البيانات الرسمية للوزارة، جاءت الإيرادات من مصادر متعددة، حيث سجلت الإتاوات المحصلة من النفط الخام 111 مليون دينار، فيما بلغت إتاوات الغاز الطبيعي 9.6 مليون دينار، ليكون الإجمالي من هذا البند 120.7 مليون دينار.
أما على صعيد الضرائب، فقد شكلت الحصة الأكبر من الإيرادات، حيث بلغت الضرائب المحصلة من النفط الخام 934.5 مليون دينار، ومن الغاز الطبيعي 44.5 مليون دينار، ليصل الإجمالي الضريبي إلى 979.1 مليون دينار.
وفي سياق منفصل لكنه مرتبط، كشفت الوزارة أن ليبيا ستعلن بداية عام 2026 عن أسماء الشركات الفائزة بتراخيص جديدة للتنقيب عن النفط والغاز، في خطوة تاريخية إذ ستكون المرة الأولى منذ 18 عاماً التي تطلق فيها البلاد جولة تراخيص جديدة.
ويأتي هذا الإعلان المُنتظر تتويجاً لمسار بدأته المؤسسة الوطنية للنفط في مارس الماضي، حين أطلقت طلب عروض جديد شمل أكثر من 20 منطقة بحرية وبرية بهدف جذب استثمارات الشركات العالمية المتخصصة.
وكانت المؤسسة الوطنية للنفط قد أعلنت سابقاً عن تأهل 29 شركة للعمل كمشغل و8 شركات كمستثمر بعد استيفائها للمعايير المطلوبة.
وشملت قائمة الشركات المؤهلة أسماء عالمية مرموقة، أبرزها البريطانية “بريتش بتروليوم” (BP)، والأمريكيتان “إكسون موبيل” (ExxonMobil) و”شيفرون” (Chevron)، والفرنسية “توتال إنرجي” (TotalEnergies)، والإيطالية “إيني” (Eni).
ويعود آخر استدراج للعروض في القطاع إلى الفترة بين عامي 2007 و2008.
تُمثل هذه الخطوة محاولة جادة لتحفيز قطاع النفط والغاز الليبي وجذب استثمارات أجنبية جديدة، بعد سنوات من الركود النسبي بسبب الظروف السياسية والأمنية، سعياً لزيادة الإنتاج وتعزيز الاقتصاد الوطني.
الشرطة الليبية تحرر أربع مصريات وتلقي القبض على خاطفيهم
