21 فبراير 2025

حررت قوات البحث الجنائي في ليبيا، 263 مهاجراً أفريقياً من وكر للاتجار بالبشر في أجخرة، حيث احتجزوا تحت التعذيب والابتزاز، وتم اعتقال شخصين من العصابة، فيما يجري ملاحقة باقي المتورطين.

تمكنت وحدات جهاز البحث الجنائي الليبي من تحرير 263 مهاجراً غير شرعي، غالبيتهم من جنسيات أفريقية، بعد مداهمة وكر لعصابة تهريب في بلدية أجخرة، حيث كانوا محتجزين في ظروف إنسانية وصحية مأساوية.

وأوضح مسؤول مكتب الإعلام بالجهاز، وليد العرفي، أن العملية جاءت بعد تلقي معلومات عن مخزن يُستخدم لاحتجاز المهاجرين داخل استراحة في شارع مشروع النخيل.

وبناءً على ذلك، قامت عناصر الجهاز برصد الموقع قبل تنفيذ المداهمة، التي أسفرت عن اعتقال شخصين من أفراد العصابة وتحرير المهاجرين.

وكشف العرفي أن الضحايا، وهم من جنسيات إريتريا والصومال وإثيوبيا، تعرضوا للتعذيب المستمر، فيما فارق أحدهم الحياة نتيجة سوء التغذية.

كما أفاد بأن بعض النساء المحتجزات تعرضن للاغتصاب المتكرر، بينما احتجز بعض المهاجرين لفترات وصلت إلى ثمانية أشهر.

وتم نقل 25 مهاجراً إلى المستشفى لتلقي العلاج بسبب تدهور حالتهم الصحية، في حين باشرت السلطات التحقيق مع الموقوفين، أحدهما مالك الاستراحة التي استُخدمت كسجن.

وأشار العرفي إلى أن العصابة كانت تبتز عائلات المهاجرين، مطالبة بفدية تصل إلى 17 ألف دولار للإفراج عن الصوماليين، و10 آلاف دولار للإريتريين.

وقد أُحيل المقبوض عليهما إلى نيابة جالو الابتدائية، التي قررت حبسهما بتهم تتعلق بالاتجار بالبشر، واحتجاز المهاجرين تحت التعذيب والمعاملة القاسية، فيما تتواصل الجهود لملاحقة باقي أفراد العصابة.

ويذكر أنه في سبتمبر الماضي، نجحت الأجهزة الأمنية الليبية في تفكيك واحدة من أكبر شبكات تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر في بلدية الشويرف جنوب غرب ليبيا، حيث تم تحرير مئات المهاجرين الذين عُثِر عليهم محتجزين في أوكار سرية.

وكان ضحايا هذه الشبكة ما يقارب 1300 مهاجر من جنسيات إفريقية مختلفة، تعرضوا لانتهاكات صارخة، بما في ذلك التعذيب، بهدف إجبار أسرهم على دفع فديات مالية مقابل الإفراج عنهم.

وخلال عملية أمنية دقيقة، تمت مداهمة الأوكار وضبط أحد قادة الخلية الإجرامية وعشرة من أعضائها، الذين وُجِّهت إليهم تهم بارتكاب جرائم خطيرة، بما في ذلك القتل، والحجز غير القانوني، والتعذيب، والاغتصاب.

اقرأ المزيد