26 أكتوبر 2024

شبكة إجرامية متخصصة في تهريب العملات الأجنبية والمعادن النفيسة خارج الأراضي الليبية كانت تخطط لتهريب 14 مليون دولار أمريكي، حيث فشلت خلال كمين نفذته الإدارة العامة للعمليات الأمنية في البلاد.

وجاء هذا الإعلان عن طريق إدارة إنفاذ القانون التي أكدت نجاحها في القبض على عناصر شبكة إجرامية متخصصة في تهريب العملات الأجنبية والمعادن النفيسة خارج الأراضي الليبية.

وبحسب المعلومات الصادرة، فإن فرع الإدارة في المنطقة الوسطى نصب كمينا محكما استنادا إلى توجيهات من المحامي العام بمدينة مصراتة، ما أسفر عن اعتقال أحد الأفراد المهمين في التشكيل العصابي وهو يحاول تهريب المبلغ المذكور.

 

وخلال العملية، تم ضبط سبائك من الفضة كانت مخفية بعناية داخل شاحنة كانت تستخدم للنقل، بالإضافة إلى كميات كبيرة من العملة النقدية الكبيرة.

وأكدت الإدارة أنه تم اتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة لتسليم المضبوطات إلى الجهات المختصة لاستكمال الإجراءات القانونية والتحقيقات.

تتجلى مشكلة تهريب الدولار من ليبيا بأبعاد متعددة، حيث يلجأ المهربون إلى استخدام وثائق مزورة لعقود استيراد وهمية لسحب العملة الأجنبية من البنوك، ويتم تقديم هذه العقود بالتواطؤ مع بعض موظفي البنوك الذين يقبضون عمولات تصل إلى 15% مقابل تحويل الأموال.

ويقدر أن البنك المركزي الليبي يضخ سنويا ما يقارب 15 مليار دولار في النظام المصرفي التجاري، مع تحويل جزء كبير من هذه الأموال إلى السوق السوداء، ما يعمق الأزمة الاقتصادية.

ويتم تداول الدولار في السوق السوداء بنحو 4 دنانير ليبية، مقارنة بالسعر الرسمي البالغ 1.4 دينار، ووصل السعر في السوق الموازية إلى 6.18 دينار في عام 2023.

وفي محاولة للحد من هذه الظاهرة، قلص البنك المركزي الليبي الكمية المتداولة من الدولارات في البنوك التجارية من 15 مليار إلى 9 مليارات وحدد الحد الأقصى للعملة الأجنبية لكل حامل بطاقة فيزا بـ 5000 دولار.

ليبيا تسير على طريق التنمية الإنسانية (صور)

اقرأ المزيد