أصدرت النيابة العامة في ليبيا، يوم الإثنين، أمراً بحبس المدير التجاري لشركة غدامس للطيران، بتهمة تسهيل هجرة غير نظامية إلى الولايات المتحدة عبر دولة نيكاراغوا.
ويأتي هذا القرار في ضوء التحقيقات الجارية التي كشفت عن تورط الشركة في نقل مئات الأشخاص الراغبين في دخول الأراضي الأمريكية بطريقة غير قانونية.
وأوضحت النيابة في بيان صادر عنها أن التحقيقات أظهرت تنظيم شركة غدامس للطيران لرحلات جوية تقل مئات الركاب من بلدان شرق آسيا، دون مراعاة الالتزامات القانونية للناقل الجوي، أو التشريعات الوطنية والدولية المتعلقة بالهجرة.
كما أشار البيان إلى انتهاك الشركة لبروتوكول مكافحة تهريب المهاجرين المكمِّل لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية.
وتابع البيان أن هذه الممارسات ألحقت أضراراً بمصالح الدولة الليبية، مما دفع المحققين إلى إصدار أمر بحبس المدير التجاري للشركة على ذمة التحقيق.
وفي يونيو الماضي، أفادت جريدة “لا برينسا” في نيكاراغوا بوصول ثالث رحلة طيران من ليبيا إلى العاصمة ماناغوا خلال أقل من شهر، وذلك على الرغم من التحذيرات الأمريكية بشأن استغلال رحلات الطيران المدنية في تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر.
وذكرت الصحيفة أن رحلة لشركة “غدامس للطيران” حملت نحو 400 راكب، انطلقت من مطار معيتيقة الدولي ووصلت إلى مطار أوغوستو سي ساندينو الدولي في ماناغوا، مشيرة إلى أن الرحلة لم تكن مسجلة لدى الهيئة الوطنية للطيران في نيكاراغوا.
وتأتي هذه التطورات في وقت أصدرت فيه وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، في 15 مايو الماضي، تحذيراً لشركات الطيران ووكلاء السفر ومقدمي الخدمات الجوية حول استغلال شبكات تهريب المهاجرين لخدمات النقل في تسهيل الهجرة غير النظامية إلى الولايات المتحدة عبر نيكاراغوا.
وكشفت تقارير إعلامية فرنسية أن تكلفة السفر جواً بين آسيا ونيكاراغوا عبر ليبيا تتراوح بين 10 آلاف و20 ألف يورو، مما يشير إلى وجود مسار سري جديد للمهاجرين غير النظاميين الساعين للوصول إلى الولايات المتحدة، مستغلين قرار ماناغوا بإلغاء تأشيرات الدخول لعدد من دول أفريقيا وآسيا واستبدالها بضريبة وصول.
قفزة كبيرة في أعداد المهاجرين العائدين إلى ليبيا