تسبب دخول شركة “بتروفاك” البريطانية في الوصاية القضائية بتعطيل تطوير حقل “شمال جالو” النفطي الليبي، وكانت الشركة من بين متنافسين اثنين فقط على المشروع الذي يهدف لمضاعفة إنتاج ليبيا النفطي، وتواجه الشركة أزمة مالية حادة مع إعادة هيكلة ديونها.
أعلنت شركة “بتروفاك” البريطانية، أحد المقاولين العالميين في مجال الطاقة، دخولها في إجراءات الوصاية القضائية، مما يلقي بظلاله على مصير تطوير حقل “شمال جالو” النفطي الاستراتيجي في ليبيا.
وكانت الشركة البريطانية واحدة من شركتين فقط تقدّمتا بعروض لتطوير الحقل، إلى جانب شركة “بتروجت” المصرية.
ويُعد المشروع جزءاً من حزمة مشاريع ليبية تهدف إلى مضاعفة إنتاج شركة الواحة النفطية من 300 ألف برميل يومياً إلى 600 ألف برميل.
على الرغم من هذا التطور، أكدت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية وشركة الواحة أن تطوير حقل “شمال جالو” يظل أولوية، مع الإعراب عن الثقة بإمكانية المضي قدماً في المشروع بشكله الحالي أو عبر إعادة طرح المناقصة.
يأتي هذا الإعلان في وقت تواجه فيه “بتروفاك” تحديات مالية كبيرة، حيث تعمل على إعادة هيكلة ديونها تحت ضغط ارتفاع التكاليف وتأخر المدفوعات، وذلك بعد إنهاء عقد رئيسي مع شركة “تيني تي” الهولندية الألمانية.
للشركة البريطانية وجود كبير في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تدير مشاريع نشطة بقيمة 5.8 مليار دولار، وتتركز أغلبها في الإمارات وسلطنة عمان، مع عروض قيد التقييم تزيد قيمتها عن 19 مليار دولار عبر المنطقة.
ليبيا.. لقاء هام بين عضو المجلس الرئاسي والمبعوث الأممي
