رحل الفنان التشكيلي اللبناني، حسين ماضي، عن عالمنا يوم الخميس عن عمر ناهز 85 عاما بمنزله في بيروت، حيث أسدل الستار على مسيرة فنية استمرت لسنوات طويلة.
ونعى وزير الثقافة اللبناني، محمد وسام المرتضى، الفنان الراحل بكلمات مؤثرة، وصف فيها ريشته بأنها ”
وأضاف أن لوحاته تعكس لحظات تناغم بين الإنسان ومحيطه، معتبرا إياها “ذروة الحالة الإبداعية التي تجدد الوجود”.
واستمد حسين ماضي إلهامه من حركات وتيارات فنية عدة في روما وباريس وبيروت، وكان فنه يتميز بالنهج الهندسي والتكرار والتفاعل، وكان يقوم برسم لوحاته كما لو كان يشكل شبكة مترابطة متفاعلة، حيث كان يعتبر التكرار وسيلة لتكريم الخالق.
ولد حسين ماضي في بلدة شبعا جنوبي لبنان، وكانت رحلاته مع جده المزارع أثناء طفولته مصدر إلهام لأشكال لوحاته، وفي حديثه عن الطبيعة، قال: “الطبيعة معلمتي، إنها مبدأ هندسي حسابي، فكل شيء في الكون مرسوم بالخطين”.
وأخذ ماضي يتنقل في فنونه بين رسم الطيور والنساء وأشكال أخرى بزوايا ودوائر متساوية وحادة، ما يخلق انطباعا بالحركة والدينامية داخل اللوحة.
وكان متأثرا بالتراث الحضاري المشرقي، وقد اختار موضوع أطروحته للدراسات العليا حول “منشأ وتطور الخط العربي”.
وفي عام 1965، حصل ماضي على منحة دراسية من وزارة التربية اللبنانية لمتابعة دراسته في روما، حيث نال جوائز فنية وشارك في معارض عدة.
وتأثر ماضي بتجربته في إيطاليا، حيث صقلت ثقافته الفنية، وأعرب عن تجربته بالقول: “إيطاليا صقلت ثقافتي الفنية، لم أتابع أي مدرسة أكاديمية، بل كنت أتعلم وأكتسب من التردّد على الغاليريهات والمتاحف”.
تقرير: مصر والسعودية وقطر ضمن أكبر 10 مستوردي الأسلحة عالمياً