نفى المعهد الوطني للرصد الجوي في تونس وجود أي تأثير سلبي لنشاط بركان إتنا الإيطالي على جودة الهواء في تونس، رغم قربه النسبي من الشمال التونسي.
وأظهرت بيانات الرصد الجوي أن مستويات ثاني أكسيد الكبريت المنبعث من البركان بقيت في مستويات منخفضة، رغم أن البركان لا يبعد سوى 450 كيلومتر عن السواحل الشمالية لتونس.
كما أكد المركز الأوروبي لمراقبة الجو أن تأثيرات الغازات المنبعثة من البركان لا تلامس سطح الأرض، ولا تشكل خطراً على الصحة العامة في تونس.
وبين خبير التغيرات المناخية، حمادي حشاد، لموقع سكاي نيوز عربية بأن الرياح ساهمت في تحريك غاز ثاني أكسيد الكبريت شرقاً نحو الأراضي الليبية، ومنها إلى الصحراء المصرية دون أن يصل تأثيره إلى تونس، مؤكدا عدم وجود دلائل تؤيد الشائعات التي تحدثت عن وصول الغازات السامة إلى تونس.
وشدد أستاذ الجغرافيا والباحث في المخاطر الطبيعية، عامر بحبة، على أن النشاط البركاني لإتنا لم يؤثر على التيارات البحرية أو يسبب أي حالات غرق، مؤكدا أن البركان لا يعد من البراكين العنيفة التي تحدث زلازل.
أوضح بحبة أن غاز ثاني أكسيد الكبريت الناتج عن البركان موجود في الطبقات العليا من الجو ويتلاشى تدريجياً، مؤكداً أنه لا يمثل خطراً بيئياً في الوقت الحالي.
وبركان إتنا ينشط على الساحل الشرقي لصقلية في إيطاليا ويقع أعلى جبل في إيطاليا على ارتفاع 3357 مترا فوق مستوى سطح البحر، وثار أكثر من 200 مرة منذ عام 1600 قبل الميلاد، ما يجعله أحد أكثر البراكين نشاطًا في أوروبا.
الرئيس التونسي يمنح عفواً رئاسياً لمرتكبي جرائم تتعلق بالتدوينات