22 مارس 2025

المسلسل المصري “لام شمسية” يثير ضجة واسعة بعد عرض حلقته الأولى، التي تضمنت مشهداً صادماً لواقعة تحرش بطفل، ما فتح نقاشاً واسعاً حول جرأة الطرح وتأثيره على المشاهدين.

وتدور أحداث المسلسل حول “نيللي” (أمينة خليل)، وهي معلمة متزوجة من “طارق” (أحمد السعدني) وتعمل في المدرسة التي يدرس فيها ابنه “يوسف” (علي البيلي).

ويظهر “يوسف” كطفل عدواني ومتمرد، لكن سرعان ما تتكشف معاناته النفسية بعد تعرضه لحادثة تحرش من قبل “وسام” (محمد شاهين)، صديق العائلة وأستاذ اللغة العربية.

وفي الحلقة الأولى، تكتشف “نيللي” الجريمة وتواجه “وسام”، مما يؤدي إلى مواجهة عنيفة تنتهي بإصابته بجروح خطيرة ودخوله في غيبوبة.

وأثار المشهد ردود فعل واسعة، إذ عبّر كثيرون عن صدمتهم، فيما تساءل آخرون عن كيفية تصويره وتأثيره على الطفل الممثل علي البيلي.

ورأى بعض المشاهدين أن المشهد كان ضرورياً لتسليط الضوء على القضية، بينما رأى آخرون أن عرضه بهذه الطريقة قد يكون قاسياً نفسياً على الطفل والجمهور.

وفي محاولة لتهدئة الجدل، نشر المخرج كريم الشناوي مقطع فيديو من كواليس التصوير، مؤكداً أن سلامة الطفل كانت أولوية قصوى، وأن المشهد تم تنفيذه تحت إشراف متخصصين، من بينهم سارة عزيز، مديرة مؤسسة “Safe Egypt” وعضو المجلس القومي للأمومة والطفولة.

وعلّقت الكاتبة مريم نعوم عبر “فيسبوك”، داعية الجمهور إلى عدم تحميل الطفل أكثر من طاقته بالتعليقات أو التحليلات غير العلمية، مشيرة إلى أن القصة ستتضح بشكل أكبر مع تطور الأحداث.

وفي الحلقات التالية، تظهر آثار الحادثة على “يوسف”، الذي يرفض الحديث عما تعرض له، ويدخل في نوبة بكاء هستيري بعد علمه بدخول “وسام” في غيبوبة.

وتُظهر المشاهد محاولات “نيللي” لدعمه نفسياً والتعامل مع أزمته، مما يفتح باب النقاش حول كيفية التعامل مع ضحايا التحرش وحمايتهم.

ولا يكتفي “لام شمسية” بتقديم دراما مشوقة، بل يسعى أيضاً إلى توعية الجمهور بقضية التحرش الجنسي بالأطفال، مسلطاً الضوء على أهمية التحدث معهم عن حدود أجسادهم وطرق الحماية.

اقرأ المزيد