أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف توافق موسكو وبكين على رفض أي تدخل خارجي في شأن تايوان، مشدداً على أنها جزء لا يتجزأ من الصين.
وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده لافروف بعد اختتام محادثاته مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي.
وأشار لافروف إلى أن الطرفين ناقشا بشكل واف مهام ضمان الأمن والاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وذلك في ظل توترات متزايدة بين الولايات المتحدة وروسيا والصين.
وأضاف لافروف أن التحالفات العسكرية السياسية التي تشكلها الولايات المتحدة في المنطقة تمثل تهديداً مباشراً لكلاً من روسيا والصين، مشدداً على أن هذه التحالفات تستهدف تقويض سيادتهما.
وفيما يتعلق بتايوان، أكد الوزير الروسي أنها جزء لا يتجزأ من الصين، وأن روسيا تؤيد بكين في رفض أي تدخل خارجي في هذا الشأن.
وفيما يخص العقوبات لفت لافروف إلى أن روسيا والصين تعتزمان حل هذه العقبات في إطار مجموعة “بريكس” ومنظمة شنغهاي للتعاون، مشيرا إلى أن وزير الخارجية الصيني، ابتكر في اليوم السابق صيغة “الرد المزدوج ضد الاحتواء المزدوج”.
وأضاف: “تحدث نظيري بتفصيل كبير عن الفجوات الاقتصادية المحددة التي نشأت نتيجة للسياسة غير القانونية للعقوبات الأحادية الجانب والتي سنحلها في إطار “بريكس”، ومنظمة شنغهاي للتعاون”.
وختم لافروف تصريحاته بالتأكيد على الارتفاع الغير مسبوق في العلاقات بين روسيا والصين، مشيراً إلى أن التعاون بين البلدين يعزز استقرار المنطقة والعالم.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في وقت سابق، قد أكد أن سياسة احتواء روسيا وإضعافها هي استراتيجية طويلة المدى للغرب، وأن العقوبات وجهت ضربة خطيرة إلى الاقتصاد العالمي بأكمله، مشيرا إلى أن الهدف الرئيسي للغرب هو الإضرار بحياة الملايين من الناس.
وفي سياق متصل استقبل الرئيس الصيني شي جين بينج، اليوم الثلاثاء، وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، خلال زيارة الأخير إلى بكين.
ونقل لافروف تحية حارة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الرئيس الصيني، مشيراً إلى أن الرئيس الروسي يقدر بشدة تهنئة شي بعد الانتخابات.
مسؤول روسي: مرسوم نقل الأصول الأجنبية يؤثر على عدد محدود من الشركات