فقد اللاعب المغربي السابق أسامة همهام حياته، بعد إصابته برصاص البحرية الجزائرية خلال محاولة هجرة غير شرعية، وكان ضمن مجموعة حاولت الوصول إلى أوروبا عبر قارب سريع، ما أشعل صدمة في مسقط رأسه، ويبرز الحادث المخاطر التي يواجهها المهاجرون.
توفي اللاعب المغربي السابق أسامة همهام، الذي كان يلعب سابقاً لفريق الأمل الرياضي العروي، متأثراً بإصابته برصاص البحرية الجزائرية خلال محاولة هجرة غير شرعية، وفق مصادر إعلامية.
وكان همهام ضمن مجموعة من الشباب المغاربة الذين استقلوا قارباً سريعاً من نوع “فونطوم” انطلق من منطقة السعيدية على الحدود المغربية الجزائرية، في محاولة للوصول إلى السواحل الأوروبية.
إلا أن البحرية الجزائرية اعترضت القارب أثناء تحركه في المياه الإقليمية الجزائرية، وأطلقت النار تجاهه، مما أدى إلى إصابة اللاعب الذي لفظ أنفاسه الأخيرة متأثراً بجراحه.

وأثار الحادث صدمة وحزناً واسعين في مسقط رأس اللاعب بجماعة العروي، الواقعة على بعد 27 كيلومتراً من مدينة الناظور شمال شرق المغرب، حيث نعاه أهله وأصدقاؤه ومحبوه.
وتعكس هذه الحادثة مجدداً المخاطر الكبيرة التي يتعرض لها الشباب المغاربة وغيرهم من المهاجرين غير الشرعيين في محاولاتهم اليائسة لعبور البحر المتوسط، سواء باتجاه أوروبا أو عبر المناطق الحدودية المشتركة.
وحتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من السلطات الجزائرية حول الحادث، بينما يتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي دعوات للتحقيق في ملابسات الواقعة ومطالبات بضمان حقوق المهاجرين وحياتهم أثناء عمليات الاعتراض.
يذكر أن حوادث الهجرة غير الشرعية عبر الحدود المغربية الجزائرية تشهد تزايداً ملحوظاً في الفترة الأخيرة، وسط ظروف اقتصادية صعبة تدفع بالعديد من الشباب إلى المغامرة بحياتهم في رحلات محفوفة بالمخاطر.
شركة كندية تستحوذ على مشروع الذهب الضخم في المغرب
