05 ديسمبر 2025

في ظل تصاعد الانتهاكات وأعمال العنف ضد اللاجئين السودانيين في جمهورية إفريقيا الوسطى، بدأت موجات من الأسر السودانية بالفرار من مخيم براو الحدودي، والوصول إلى مدينة أم دافوق بولاية جنوب دارفور، بعد أن باتت حياتهم عرضة للخطر وسط أجواء من التوتر والانفلات الأمني.

وأفاد لاجئون عائدون أن الهجمات الأخيرة، التي اتّهم أفراد من قبيلة الكارا بالوقوف خلفها، شملت اعتداءات جسدية وجنسية ونهبا لممتلكات اللاجئين، إضافة إلى حملات تحريض ممنهجة ضدهم، ما دفع العشرات إلى اتخاذ قرار العودة إلى السودان، رغم تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية هناك.

وقال أحد العائدين من المخيم، آدم الحسن، إن غالبية من فروا يتكونون من نساء وأطفال وشباب، اضطروا إلى مغادرة المخيم تحت جنح الظلام، يوم الأربعاء الماضي، بعد أن تصاعدت حدة الاعتداءات، وأضاف أن موجات جديدة من اللاجئين لا تزال في طريقها إلى أم دافوق، مع تفاقم التهديدات الأمنية داخل المخيم.

وفي شهادة صادمة، كشفت إحدى النساء العائدات –فضلت عدم كشف هويتها– أن مجموعة من اللاجئين تعرضت لهجوم مسلح أثناء تحركها نهار الثلاثاء نحو الحدود، حيث تم نهب متعلقاتهم وارتُكبت بحقهم جريمة اغتصاب طالت أربع فتيات قرب منطقة تبعد نحو ستة كيلومترات من براو، في مشهد يعكس الانهيار الأمني في محيط المخيمات.

وتأتي هذه التطورات بعد أيام فقط من صرف مساعدات مالية للاجئين، أعقبها مباشرة اعتداءات ونهب جماعي، وفقا لشهادات من داخل المخيم. وتشير التقارير إلى أن حالة الاحتقان تفجرت بعد أن استُبعد عدد كبير من أبناء المجتمع المحلي من قوائم المستفيدين، الأمر الذي أثار موجة غضب انعكست في شكل اعتداءات ضد اللاجئين.

ليبيا تتصدر قائمة أكبر وجهات الصادرات المصرية في الاتحاد الإفريقي

اقرأ المزيد