أعلن لاجئون سودانيون في تشاد رفضهم التام لأي مساعدات إنسانية مقدمة من الإمارات العربية المتحدة، وذلك خلال زيارة أجرتها لانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية الإماراتي للشؤون السياسية إلى البلاد.
وطالب اللاجئون الإمارات بوقف دعمها العسكري لقوات الدعم السريع السودانية، التي اتهموها بارتكاب جرائم حرب وعمليات تطهير عرقي، لا سيما ضد إثنية المساليت في ولاية غرب دارفور.
وقامت نسيبة، بزيارة إلى تشاد لتفقد المستشفى الميداني الذي أنشأته الإمارات في مدينة أبشي، والمخصص لاستقبال اللاجئين السودانيين الفارين من الصراع الدائر في السودان.
وعبّر اللاجئون رغم الجهود الإنسانية التي تبذلها الإمارات، عن رفضهم لهذه المساعدات، مؤكدين أنهم يرون في دعم الإمارات لقوات الدعم السريع مشاركة مباشرة في النزاع الذي يفرون منه.
وفي مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر أحد اللاجئين السودانيين وهو يوجه رسالة مباشرة إلى المسؤولة الإماراتية، طالب فيها بوقف الحرب في السودان، قائلاً إن الإمارات قادرة على التدخل لإنهاء الصراع.
وأكد اللاجئون أن موقفهم هذا جاء بعد اتهامات متكررة للإمارات بتقديم الدعم العسكري لقوات الدعم السريع عبر دولتي تشاد وإفريقيا الوسطى.
وصرح أحد اللاجئين أن نحو 100 لاجئ ولاجئة اجتمعوا مع المسؤولة الإماراتية في مقر مفوضية اللاجئين بمدينة أبشي، حيث أبلغوها رفضهم القاطع لأي مساعدات إنسانية من الإمارات، مطالبينها بنقل رسالتهم إلى القيادة في أبوظبي.
كما كشف المصدر عن إلغاء نسيبة زيارة كانت مقررة إلى بلدة أدري الواقعة على الحدود مع السودان، بسبب تخوفها من مواجهة تجمعات اللاجئين هناك.
يُذكر أن الإمارات نفت مراراً أي تورط لها في النزاع العسكري في السودان، رغم اتهامات الجيش السوداني لها بتغذية الصراع من خلال تقديم الإمدادات العسكرية لقوات الدعم السريع.
جدير بالذكر أن الصراع العنيف بين قوات الدعم السريع وقبيلة المساليت في ولاية غرب دارفور أدى إلى نزوح أكثر من 600 ألف شخص نحو تشاد.
وتفاقمت معاناة هؤلاء اللاجئين بسبب نقص المساعدات الإنسانية، ما دفع بعضهم إلى العودة إلى السودان سيراً على الأقدام، في مشهد تداولته وسائل التواصل الاجتماعي في مطلع أغسطس الماضي.
السودان في الذكرى الأولى للحرب.. الجيش يرفض التفاوض