لأول مرة منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل 2023، عاد بنك السودان المركزي إلى ممارسة نشاطه المصرفي في العاصمة الخرطوم، وافتتح نافذة جديدة في مدينة أم درمان لتقديم خدمات مالية متنوعة تشمل السحب والإيداع النقدي وتغيير العملة، إضافة إلى حماية المستهلك.
وأفادت مصادر في صحيفة “السوداني” بأن البنك المركزي يهدف من خلال هذه الخطوة إلى تعزيز نظم وإجراءات حماية مستخدمي الخدمات المالية، مؤكدة على أن البنك ملتزم بتقديم خدماته بأعلى مستويات الجودة والشفافية، وتم توضيح الحقوق والواجبات للمستخدمين، لضمان توفير الحماية الكافية لهم.
وأضافت المصادر أن بنك السودان المركزي يقوم بدوره في التأكد من التزام البنوك والمؤسسات المالية بمبادئ حماية المستهلك المالي من خلال عمليات التفتيش المكتبية والميدانية، وذلك للحفاظ على استقرار النظام المصرفي وحماية المستهلكين.
كما يفتح البنك أبوابه لاستقبال أي شكاوى من عملاء الجهاز المصرفي ضد أي مصرف أو مؤسسة مالية غير مصرفية، مما يعكس دوره النشط في التعامل مع الشكاوى والنزاعات المالية.
وتجدر الإشارة إلى أن السودان شهد منذ 15 أبريل 2023 اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ما أثر بشكل كبير على النشاط الاقتصادي والخدمات المصرفية في البلاد، واستئناف العمل في بنك السودان المركزي يمثل خطوة مهمة نحو استعادة الثقة في النظام المالي ودعم استقرار الاقتصاد الوطني.
مقتل وإصابة عدد من السودانيين في حادث مروري بمصر