05 ديسمبر 2025

تسبب تدفق آلاف الكلاب الضالة من غزة إلى مستوطنات جنوب إسرائيل في أزمة أمنية وصحية، حيث يعاني السكان من هجمات متكررة ويشهدون تراجعاً في الأنشطة الاقتصادية والسياحية، ورغم تقديرات الأضرار بنحو 190 مليون شيكل، تبقى الجهود الرسمية محدودة بأربعة أطباء بيطريين فقط، دون حلول جذرية للأزمة.

تشهد المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لحدود غزة أزمة أمنية وصحية متصاعدة بسبب تدفق آلاف الكلاب الضالة عبر الحدود، فيما يعاني السكان من تردي الأوضاع الأمنية وتراجع الأنشطة الاقتصادية مع عجز عن معالجة الأزمة بشكل جذري.

تعيش برونييا كرني هاداس، إحدى سكان كيبوتس “كيرم ها شالوم”، حالة من الرعب الدائم بعدما تعرضت لهجوم من مجموعة كلاب ضالة خلال سيرها صباحاً. تقول: “واجهت زمرة من 6 إلى 7 كلاب، أظهروا أنيابهم وتقدموا نحوي. لم أعد أخرج بعد ذلك.”

وفي مستوطنة “نتيف هعسرة”، يضطر السكان لتغيير مساراتهم اليومية ويتجنبون الخروج إلى الشواطئ والحقول.

وتصف هيلّا بانيلون الوضع: “لقد استحوذوا على منطقتنا. نراهم داخل المستوطنة، وفي الحقول، وحتى على الشاطئ. بعضهم عدواني واللقاء معهم مخيف.”

تشير التقديرات إلى أن الأضرار السنوية تصل إلى 190 مليون شيكل (50 مليون دولار)، مع تراجع حاد في الأنشطة الزراعية والسياحية وارتفاع خطر تفشي مرض السعار.

وتؤكد بلاه ألكسندروف، مديرة تجمع النقب الغربي، أن الظاهرة تحولت من مشكلة حيوانية إلى “تهديد وجودي للروتين اليومي”.

رغم خطورة الأزمة، تظل الإمكانيات المتاحة محدودة للغاية، حيث لا يتوفر سوى أربعة أطباء بيطريين ونصفهم يعمل بدوام جزئي، وستة مفتشين فقط.

كما أن الميزانية المخصصة والبالغة 5 ملايين شيكل تواجه عقبات بيروقراطية تمنع استخدامها بشكل فعال.

طالب رئيس بلدية سديروت ألون دفيدي خلال اجتماع عقد مؤخراً بتعيين منسق وطني مركزي وتخصيص ميزانية كافية وبناء كلبية وضبط مصادر الغذاء على الحدود.

من جانبها، أقرت نتالي برودنر مور، نائبة مدير عام وزارة الزراعة، بأن “هذه ظاهرة وطنية تتطلب معالجة شاملة”، لكن دون تقديم خطة تنفيذية ملموسة حتى الآن.

المغرب يقترب من شراء الطائرة المسيرة الإسرائيلية “بارب-إكس”

اقرأ المزيد