05 ديسمبر 2025

أثار مقطع فيديو لرئيس الوزراء السوداني كامل إدريس، وهو يهتف باسم الرئيس الإريتري أسياس أفورقي خلال زيارته الرسمية إلى أسمرا، موجة واسعة من الجدل والسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما اعتبره كثيرون تصرفا غير مألوف في الأعراف الدبلوماسية.

وأظهر الفيديو إدريس وهو يهتف قائلا”عاش الرئيس أسياس”  وسط حشود من المواطنين الإريتريين، في مشهد وُصف بأنه “سابقة في السلوك الرسمي لرئيس حكومة”، خاصة أنه أضاف لاحقا هتافا باسم رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان.

وتباينت ردود الفعل داخل السودان بشكل لافت، فبينما اعتبرها مراقبون “إساءة للبروتوكول وتناقضا مع مبدأ الندية بين الدول”، ورأى آخرون أن ما حدث لا يتجاوز إطار المجاملة الدبلوماسية واستجابة لتفاعل شعبي في الشارع الإريتري.

ومع ذلك، أجمع معظم المعلقين على أن الموقف كشف عن ارتباك في الأداء الرسمي يعكس هشاشة المرحلة السياسية التي تمر بها البلاد.

وتأتي زيارة إدريس إلى إريتريا ضمن جولة خارجية بدأها منذ توليه رئاسة الوزراء في 19 مايو الماضي، شملت مصر والسعودية والأمم المتحدة، إلا أن محطة أسمرا حملت خصوصية سياسية واضحة، بالنظر إلى موقف إريتريا الداعم للحكومة السودانية في صراعها مع قوات الدعم السريع، ما جعل من أي تصرف رمزي أو علني موضع اهتمام ومتابعة دقيقة.

وخلال الزيارة، رافق إدريس الرئيس أفورقي في جولة ميدانية شملت شارع كمشتاتو وعددا من المواقع في العاصمة أسمرا، وسط حفاوة رسمية وشعبية. غير أن الهتاف العلني قلب مشهد الزيارة إلى قضية رأي عام سودانية، إذ رأى فيها البعض تجاوزًا لهيبة المنصب وابتعادًا عن صورة رجل الدولة.

 

مدينة الكفرة الليبية تشتكي من تدفق واسع للنازحين السودانيين الفارين من الحرب

اقرأ المزيد