غرق قارب في نهر ولاية النيجر النيجيرية خلال عطلة نهاية الأسبوع، ما أسفر عن مقتل 13 شخصاً بينهم أطفال. القارب، وانقلب القارب أثناء توجهه إلى السوق، وتم إنقاذ 26 شخصاً، واعتبرت الحادثة جزءاً من سلسلة كوارث نهرية ناجمة عن الحمولة الزائدة وضعف إجراءات السلامة.
في حادثة أليمة جديدة تكرس سجل الحوادث المميتة في الممرات المائية النيجيرية، لقي 13 شخصاً على الأقل مصرعهم يوم السبت الماضي جراء انقلاب قارب كان ينقل ركاباً إلى سوق محلي بولاية النيجر شمال البلاد.
وكشفت مصادر محلية أن الضحايا كانوا بين 39 راكباً على متن العبّارة التي تحولت رحلتهم الروتينية إلى مأساة مفجعة.
أفاد إبراهيم أودو حسيني، المتحدث الرسمي لخدمات الطوارئ المحلية، بأن فرق الإنقاذ تمكنت من انتشال جثث 13 ضحية، بينما نجا 26 آخرون من الموت الغرق.
ومن بين الضحايا عدد غير محدد من الأطفال، حسبما أكد شهود عيان. وأشار أبو بكر إدريس من الصليب الأحمر في ولاية النيجر إلى أن القارب كان محملاً بأطنان من الحبوب وعدد من المواشي، مما يرجح أن الحمولة الزائدة كانت عاملاً رئيسياً في الكارثة.
هذه الحادثة ليست سوى حلقة جديدة في سلسلة مآسي النقل النهري التي تعاني منها نيجيريا، أكبر دول إفريقيا من حيث عدد السكان.، ففي نوفمبر الماضي، فقد 27 شخصاً حياتهم في حادث غرق مماثل بنهر النيجر.
وقبل شهر واحد فقط من ذلك التاريخ، لقي العشرات حتفهم عندما انقلب قارب يحمل 300 راكب، معظمهم من النساء والأطفال، أثناء توجههم لحضور مهرجان إسلامي.
وتعود أسباب هذه الكوارث المتكررة إلى عدة عوامل خطيرة تتفاقم في مواسم الأمطار، أبرزها الإفراط في تحميل القوارب، وإهمال معايير السلامة الأساسية، وضعف الرقابة الحكومية على وسائل النقل النهري، بالإضافة إلى الفيضانات الموسمية التي تجعل الملاحة أكثر خطورة.
وتثير هذه الحوادث المتتالية تساؤلات كبيرة حول إجراءات السلامة المتبعة ومدى جدية السلطات في معالجة هذه الأزمة المزمنة.
في أعقاب الحادث الأخير، ناشد نشطاء محليون ومختصون في السلامة المائية الحكومة النيجيرية للتحرك العاجل لفرض معايير أمان صارمة على القوارب النهرية، وتكثيف حملات التوعية للمسافرين، وتعزيز قدرات فرق الإنقاذ.
بينما لا تزال عائلات الضحايا تنتظر إجابات واضحة عن أسباب تكرار هذه المآسي وغياب الحلول الجذرية لمنعها.
غرق أكثر من 90 شخصاً في حادث عبارة قبالة الساحل الشمالي لموزمبيق
