05 ديسمبر 2025

توفي 73 طفلاً و20 مُسناً في شمال دارفور خلال 40 يوماً بعد فرارهم من مخيم أبو شوك للاجئين بسبب الجوع والمرض، جاء ذلك بعد اقتحام قوات الدعم السريع المخيم، مما أسفر عن مقتل نازحين وتدمير مصادر المياه.

في منعطف مأساوي جديد بالأزمة الإنسانية بدارفور، أعلن قسم الطوارئ بمخيم أبو شوك للاجئين بولاية شمال دارفور السودانية عن وفاة ثلاثة وتسعين شخصاً بين طفل ومسن خلال الأربعين يوماً الماضية، حيث لقي ثلاثة وسبعون طفلاً دون سن الخامسة وعشرون من كبار السن حتفهم جراء الجوع والمرض.

جاءت هذه الوفيات ضمن موجة نزوح جماعية شهدها المخيم في مارس الماضي، حينما فر آلاف النازحين باتجاه مدينة الفاشر التي كانت تواجه حصاراً مشدداً من قبل قوات الدعم السريع.

وتكشف هذه الأرقام الصادمة عن عمق المأساة الإنسانية التي يعيشها النازحون بعد تدمير البنى التحتية للحياة.

ووفقاً للبيان الرسمي، فقد شهد المخيم منعطفاً خطيراً أواخر أغسطس الماضي عندما اقتحمته قوات الدعم السريع، مما أسفر عن مقتل أربعين نازحاً واختطاف آخرين، إلى جانب تدمير ما يقارب جميع مصادر المياه في المخيم الذي كان يؤوي في السابق أكثر من مائة وتسعين ألف نازح.

وتعكس هذه الأحداث استمراراً للأزمة الإنسانية المتفاقمة في المنطقة منذ اندلاع الحرب الأهلية السودانية في أبريل 2023 بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، حيث أدت العمليات العسكرية والاقتحامات المتكررة إلى نزوح جماعي للمدنيين، ليجدوا أنفسهم أمام خيارين أحلاهما مرير: البقاء تحت وطأة القصف والعنف، أو الفرار إلى مجهول يكتنفه الجوع والمرض.

مذبحة سجن كوبر تهز جنوب دارفور.. تفاصيل دموية وهروب جماعي للسجناء

اقرأ المزيد