05 ديسمبر 2025

أفاد الناطق باسم المنسقية العامة للنازحين بدارفور، آدم رجال، بارتفاع إصابات الكوليرا في الإقليم إلى 4,633 حالة و217 وفاة، وسجلت أغلب الحالات في مخيمات النزوح، رغم استمرار النزاع المسلح، دعا لضرورة تدخل المنظمات الإنسانية لتقديم الدعم الطبي ومياه الشرب.

أعلنت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين بدارفور عن ارتفاع حصيلة ضحايا وباء الكوليرا إلى 4,633 إصابة و217 حالة وفاة منذ بدء تفشي الوباء في الإقليم.

وجاء الإعلان خلال مؤتمر صحفي للناطق الرسمي آدم رجال، الذي حذر من تدهور الوضع الصحي بشكل كارثي يهدد حياة الآلاف في مخيمات النزوح.

وتتصدر منطقة طويلة قائمة أكثر المناطق تضرراً، حيث سجلت 3,321 إصابة و68 وفاة، فيما لا يزال 143 مريضاً يقبعون في مراكز العزل، مع تسجيل 78 حالة جديدة خلال اليوم الماضي فقط.

وامتد الوباء إلى مناطق جبل مرة، حيث سجلت قولو 553 إصابة و45 وفاة، بينما سجلت جلدو 50 إصابة و7 وفيات، بالإضافة إلى 3 حالات مؤكدة في نيرتيتي.

وفي مدينة نيالا، تفاقمت الأزمة في عدة مخيمات، حيث سجل مخيم كلمة 435 إصابة و45 وفاة، بينما سجل مخيم عطاش 190 إصابة و48 وفاة، ومخيم دريج 81 إصابة و4 وفيات، بالإضافة إلى حالات متفرقة في مخيم السلام.

وأكد رجال أن استمرار النزاع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يفاقم من حدة الأزمة، حيث يعاني النظام الصحي من انهيار شبه كامل مع نقص حاد في الموارد الطبية والأدوية.

وعلى الرغم من ذلك، يواصل العاملون في القطاع الصحي والمتطوعون جهودهم لاحتواء الوباء في ظل ظروف بالغة الصعوبة.

وجهت المنسقية نداءً عاجلاً للمنظمات الإنسانية الدولية للتدخل الفوري لتقديم الدعم الطبي وإمدادات مياه الشرب النظيفة، وتعزيز خدمات الصرف الصحي، وإطلاق حملات توعية مكثفة في المخيمات.

وجاء النداء في وقت تحذر فيه التقارير من تفاقم الأزمة الإنسانية مع تدهور الظروف المعيشية للنازحين وعدم توفر الحد الأدنى من الخدمات الأساسية.

يذكر أن تفشي الوباء يأتي في ظل ظروف إنسانية بالغة التعقيد، حيث تعاني مناطق واسعة من السودان من انهيار الخدمات الأساسية وتقطع سبل إيصال المساعدات، مما يهدد بتحول الأزمة إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة.

السودان يستنجد باليونسكو والإنتربول لاسترداد كنوزه الأثرية المنهوبة

اقرأ المزيد