سجلت دارفور في السودان ارتفاعاً مقلقاً في إصابات الكوليرا، حيث بلغ عدد الحالات 7268، مع 309 وفيات، وتركز الإصابات في مخيمات النزوح مثل طويلة وجبل مرة وزالنجي، وتحذر المنظمات الإنسانية من تفاقم الوضع وتدعو إلى إجراءات عاجلة لدعم المتضررين.
تشهد إقليم دارفور في السودان كارثة إنسانية وصحية مزدوجة مع استمرار تفشي وباء الكوليرا بشكل متسارع، حيث تجاوز عدد الإصابات 7200 حالة وبلغ عدد الوفيات 309 حالات، وفقاً لأحدث البيانات الصادرة عن المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين بدارفور.
وتتركز أعلى معدلات الإصابة في مراكز النزوح، خاصة في منطقة طويلة حيث سُجل 4491 إصابة و75 وفاة، تليها منطقة قولو في جبل مرة بـ1105 إصابات و51 وفاة.
وتنتشر الإصابات في مناطق متفرقة تشمل نيالا، زالنجي، خزان جديد، وجبل مرة، مما يعكس اتساع نطاق الوباء بشكل مقلق.
وتكشف الأرقام عن معاناة إنسانية شديدة في المخيمات، حيث سجل مخيم كلمة 435 إصابة و64 وفاة، ومخيم عطاش 207 إصابات و51 وفاة.
وتواصل المرافق الصحية استقبال حالات جديدة يومياً مع محدودية الإمكانيات الطبية المتاحة.
ودعت منظمة الصحة العالمية والمؤسسات الإنسانية إلى تحرك عاجل لاحتواء الوباء، محذرة من أن الوضع الصحي يهدد حياة آلاف المدنيين في مناطق النزوح.
وأكدت على ضرورة توفير الدعم الطبي واللوجستي اللازم لمواجهة هذه الأزمة التي تتفاقم في ظل ظروف معيشية صعبة ونقص في الموارد الأساسية.
هذه الكارثة الصحية تمثل اختباراً صعباً للمجتمع الدولي والقدرة على الاستجابة للأزمات الإنسانية في مناطق النزاع، حيث تزداد المعاناة الإنسانية في دارفور التي تعاني أصلاً من تداعيات الحرب الأهلية والنزوح الجماعي.
الصومال تعيد 171 مواطناً من السجون الليبية
