كشف أحمد الدخاخني، محرر الشؤون العربية في موقع “نيوز روم”، أن مصر تُكثف جهودها لوقف العدوان على غزة، رافضة تهجير الفلسطينيين ومتمسكة بحقهم في دولة مستقلة، وتستخدم القاهرة الدبلوماسية للتهدئة الإقليمية، معتبرة ملف غزة مفتاح الاستقرار.
القاهرة – أكد أحمد الدخاخني، محرر الشؤون العربية في موقع “نيوز روم”، في مقابلة خاصة مع “أخبار شمال إفريقيا”، أن مصر تبذل جهوداً حثيثة لإنهاء الأزمة غير المسبوقة في قطاع غزة، مع التمسك بمبادئ ثابتة تهدف إلى حماية القضية الفلسطينية ودعم حقوق الشعب الفلسطيني.
جهود مصرية مكثفة لوقف العدوان:
وأوضح الدخاخني أن القاهرة تعمل على دفع مسار المفاوضات لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار في غزة، من خلال تنسيق وثيق مع شركاء إقليميين ودوليين.
وأشار إلى اجتماع سابق جمع رئيس المخابرات المصرية ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن، والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، بهدف تسهيل دخول المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح الرهائن والأسرى.
وأكد أن مصر تستخدم “الدبلوماسية الخشنة” للضغط من أجل وقف جرائم الإبادة في القطاع، مشيراً إلى رفض القاهرة تعيين سفير إسرائيلي فيها منذ منتصف العام الماضي.

مبادئ مصرية راسخة:
وأكد الدخاخني أن مصر ترفض بشكل قاطع أي مخططات لتهجير الفلسطينيين، معتبرة ذلك تصفية للقضية الفلسطينية وتهديداً للأمن القومي المصري.
وأوضح أن القاهرة تتمسك بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، مع دعم وحدة الفصائل الفلسطينية دون انحياز لطرف على حساب آخر.
وحذر من أن التهجير قد يؤدي إلى مقاومة فلسطينية في سيناء، مما يتيح لإسرائيل ذريعة للتدخل العسكري في المنطقة.
التغيرات الإقليمية وتأثيرها على غزة:
وفي سياق التطورات الإقليمية والدولية، أشار الدخاخني إلى أن إسرائيل تسعى لتعزيز نفوذها في ظل هذه التغيرات، لكن مصر ترى أن ذلك يعقّد ملف غزة.
وأوضح أن القاهرة تعمل على تحييد المواقف الدولية، مستشهداً بزيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمستشفى العريش، حيث اطلع على معاناة الفلسطينيين وعرقلة دخول المساعدات.
وأضاف أن هذه الجهود ساهمت في تحوّل الموقف الأوروبي نحو دعم القضية الفلسطينية والدفع نحو الاعتراف بدولة فلسطين.
غزة: بداية الحل أم نهايته؟
وحول ما إذا كان إنهاء أزمة غزة بداية لحل القضايا الإقليمية أم نتيجة لها، أكد الدخاخني أن ملف غزة يُعد مفتاحاً لتحقيق التهدئة في الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن استمرار العدوان الإسرائيلي يؤجج التوترات، بما في ذلك الهجمات على السفن التجارية في المنطقة.
وأوضح أن الهدن المؤقتة التي تم التوصل إليها سابقاً أظهرت إمكانية تحقيق استقرار إقليمي إذا توقف العدوان، مؤكداً أن مصر ستظل ملتزمة بدعم القضية الفلسطينية عبر الدبلوماسية الفعالة بعيداً عن الشعارات.
مصر تتفاوض مع بنك الاستثمار الأوروبي على منحة بـ100 مليون يورو لتقوية شبكتها الكهربائية
