تمكن الكاتب الجزائري المثير للجدل، كمال داود، من انتزاع جائزة غونكور، أرفع الجوائز الأدبية الفرنسية، عن روايته “حوريات”.
ويعد داود بذلك أول جزائري يحصل على هذا التكريم الذي أُعلن في حفل أقيم في مطعم “دروان” بباريس، وحسم التنافس القوي ضد الكاتب غايل فاي.
تستكشف رواية “حوريات” فترة العنف المعروفة بالعشرية السوداء في الجزائر، من خلال قصة “فجر”، المرأة الحامل التي فقدت جزءا من جسدها في هجوم إرهابي، حيث يقدم داود من خلال شخصيتها شهادة حية على المعاناة والصدمات التي خلفتها تلك الفترة الدموية.
اختيار داود لهذه القضية جاء بثقله الأدبي والاجتماعي، خاصة وأن الرواية تُطرح في سياق حساس تزامنا مع سياسات المصالحة الوطنية في الجزائر، ما دفع السلطات لمنع الناشر، دار “غاليمار”، من المشاركة في المعرض الدولي للكتاب بالجزائر.
تُظهر الرواية مهارة داود الأدبية في استخدام لغة مليئة بالعواطف؛ تنقل القارئ بين الشهادات العفوية والاعترافات الشخصية، الأمر الذي جعلها تحظى بتقدير نقدي عالٍ.
على الرغم من الإنجاز الأدبي، يبقى داود شخصية مثيرة للجدل بسبب مواقفه التي يُنظر إليها كمحاولات لتحدي الثوابت الثقافية والاجتماعية في الجزائر.
كما يُعرف داود بكتاباته الجريئة وأعمدته الصحفية التي تطرح رؤى نقدية لمظاهر التدين والتحديات الاجتماعية، والتي غالبا ما تعبر عن خطاب يتناقض مع الرواية التقليدية الجزائرية والعربية.
نهضة بركان المغربي يتأهل لنهائي كأس الاتحاد الإفريقي وسط خلاف سياسي