استكملت قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي، يوم الجمعة، المرحلة الثانية من عملية الانسحاب من الصومال، في ظل مواجهة تصاعد التهديد الذي تشكله “حركة الشباب” المتطرفة.
وتأتي هذه الخطوة بعد تأخير دام أربعة أشهر، حيث قدمت حكومة مقديشو طلبا لتأجيل سحب الجنود بسبب الخسائر الكبيرة التي تكبدتها في مواجهة المتمردين المرتبطين بتنظيم القاعدة.
وأكدت قوة حفظ السلام في بيان أن بعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية في الصومال “أتميس” نجحت في إتمام المرحلة الثانية من الانسحاب، حيث تم خفض عدد القوات بمقدار 3000 جندي. تم تسليم 7 قواعد عمليات أمامية للحكومة المدعومة دوليا، وتم إغلاق قاعدتين أخرتين.
وأعلن الجنرال سام أوكيدينغ عن بدء التحضيرات للمرحلة التالية، المرحلة الثالثة، حيث سيتم تقليل عدد الجنود بمقدار 4000 جندي في يونيو المقبل.
ويبلغ إجمالي عدد الجنود الذين تم سحبهم في المرحلتين الأولى والثانية 5000 عنصر، بينما يظل 14600 عنصر من بوروندي وجيبوتي وإثيوبيا وكينيا وأوغندا متواجدين في الصومال لدعم جهود الاستقرار ومكافحة التمرد.
الجدير بالذكر أن “أتميس” ستنسحب بشكل كامل من الصومال بحلول نهاية العام، وستسليم المسؤولية لقوات الأمن الصومالية بعد أن وافق مجلس الأمن في أبريل 2022 على استبدال “أميصوم” بـ “أتميس”، وقدمت الأخيرة جهودا معززة في محاربة حركة الشباب.
قمة استثنائية لـ”إيغاد” تبحث أوضاع السودان وخلافات إثيوبيا والصومال