قوات مصرية خاصة، تعرف باسم “GIS” أو قوات النخبة، تحيط بخليل الحية، قائد حركة حماس ورئيس وفد الحركة في مفاوضات شرم الشيخ، ظهرت قبل يومين، ما أثار تساؤلات بين المصريين حول طبيعة عمل هذه القوات.
وأوضح اللواء محمد رشاد، وكيل جهاز المخابرات المصرية الأسبق، أن هذه القوات جزء لا يتجزأ من جهاز المخابرات العامة منذ تأسيسه عام 1954، وهي مسؤولة عن تأمين عمليات الجهاز وحماية قياداته محلياً ودولياً.
وأشار إلى أن مهامها تشمل تأمين مبانٍ ووحدات المخابرات، وحماية الشخصيات أثناء عملهم، وتنفيذ مهمات عملياتية دقيقة.
ولفت اللواء رشاد إلى أن القوات شهدت توسعاً في تشكيلها وتسليحها بعد أحداث 25 يناير 2011، وتتلقى تدريبات محلية وخارجية عالية المستوى، وتخضع معايير اختيار أفرادها للياقة بدنية ومهارات قتالية عالية.
كما أشاد بدورها في حماية الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك أثناء محاولة اغتياله في إثيوبيا، وفي عملية ترحيل الإرهابي هشام عشماوي من ليبيا إلى مصر.
ومن جانبه، أكد اللواء أبوبكر عبدالكريم، مساعد أول وزير الداخلية المصري الأسبق، أن هذه القوات تتولى تأمين الوفود والشخصيات الرسمية أثناء تواجدها في مصر، بما في ذلك مفاوضات شرم الشيخ، وتشمل مهامها مكافحة الإرهاب، تنفيذ ضربات خاطفة، تحرير الرهائن، وتأمين المطلوبين للأمن المصري، وأوضح أن نشاط القوات يظل سرياً جداً، مع ظهور نادر نظراً لحساسية المهام.
ويأتي ظهور القوات في ظل احتفالات فلسطينية وإسرائيلية بعد اتفاق بين إسرائيل وحماس لإنهاء الحرب في غزة واستعادة جميع الأسرى الإسرائيليين، مقابل إطلاق مئات الأسرى الفلسطينيين، عقب مفاوضات عقدت برعاية الوسطاء في شرم الشيخ.
تصاعد الأزمة الدبلوماسية بين مصر وبريطانيا: خبير دولي يحذر من تداعيات خطيرة
