قوات حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها تشن عملية عسكرية في الزاوية لمكافحة التهريب والجريمة، وسط اتهامات باستخدامها كغطاء لتصفية حسابات سياسية.
أطلقت قوات الساحل الغربي التابعة لوزارة دفاع حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة عملية عسكرية في مدينة الزاوية، بهدف السيطرة على منافذ التهريب ومكافحة الاتجار بالبشر والمخدرات.
وشهدت المدينة، الواقعة على بُعد 40 كيلومتراً غربي طرابلس، مواجهات مسلحة أثّرت بشكل مباشر على حياة السكان وأمنهم.
واستخدمت القوات الطيران المسيّر لاستهداف أوكار تجار المخدرات ومهربي البشر والوقود، فيما جدّدت المنطقة العسكرية بالساحل الغربي دعوتها للمدنيين بالابتعاد عن الأماكن المشبوهة حفاظًا على سلامتهم.
وطالب البيان الصادر عن المنطقة العسكرية المواطنين بالتعاون معها والإبلاغ عن أي مجموعات خارجة عن القانون، مؤكدة استمرار العمليات العسكرية حتى تحقيق أهدافها.
وكشفت مصادر ميدانية أن بعض الاشتباكات تركزت على السيطرة على الأسواق غير المشروعة والمستودعات ونقاط التفتيش، وسط اتهامات متزايدة للفصائل المسلحة بالتورط في تهريب الوقود والمخدرات والأسلحة.
واعترف وزير الداخلية، عماد الطرابلسي، بصعوبة فرض السيطرة الأمنية على مدينة الزاوية، مؤكداً أن وزارته تواجه تحديات كبيرة أمام شبكات الجريمة والتهريب.
وانتقد رئيس المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، أحمد حمزة، توقيت العملية العسكرية، مشيراً إلى أن الإعلان عنها قبل أيام أفقدها عنصر المفاجأة. وشكك في قدرة القوات على تحقيق أهدافها، مرجحاً هروب المطلوبين مسبقاً.
واتهم حمزة الحكومة باستخدام العملية كغطاء سياسي لتصفية حسابات مع خصومها في مدينة الزاوية، واصفاً التحركات العسكرية بأنها “حرب سياسية” لا تستهدف القضاء على الجريمة بشكل حقيقي.
وتستمر العملية العسكرية وسط حالة من الانقسام السياسي والأمني، فيما يترقب السكان نتائج المواجهات وتأثيرها على استقرار المدينة ومستقبلها الأمني.
انطلاق النسخة الأولى من كرنفال ليبيا للتراث (صور+فيديوهات)